الاثنين، 31 مارس 2014

إلى من يهمه الأمر حول تلفزيون خيرة بنت الشيخان

صورة غلاف المجموعة القصصية للصحفي جمال محمد عمر

"لطالما اعتبرت السيدة خيرة منت الشيخاني المديرة العامة للتلفزيون،أفضل من غيرها ممن سبقوها،نظرا لاعتبارات عمرها الشاب ومستواها الأكاديمي،وربما خلفيتها القانونية ،إضافة إلى ما يتحدث به البعض عن قابليتها لسماع النصح والرأي الاخر،وهي بالطبع مسائل تمكن المراهنة عليها في إدارة مؤسسة كبيرة ومعقدة،لكن بعض تصرفات منت شيخاني خلال الايام الاخيرة أبانت انها مازالت شابة أكثر مما يتطلبه منصبها، أو بعبارة أخرى بدت شابة أكثر مما يجب ،مع ما يرافق ذلك عادة من طيش وتهور صبياني وسطحية أحيانا في اتخاذ بعض القرارات التي لا تحتمل التفرد.
وإلا فكيف يمكننا فهم اتخاذ منت الشيخانى لقرار إقصاء جميع المذيعين من نشرات الأخبار الرئيسية باستثناء شابين فقط بغض النظر عن جدارتهما ومؤهلاتهما؟
فهل يجوز فهم ذلك استنادا إلى ما يروج له البعض من تركيزها بشكل كبيرة على اعتبارات القرابة والصداقات الشخصية ؟أم انها مجرد موجة عابرة ،كما يقول بعض إداريي قطاع الاخبار بالتليفزيون ؟أم هي سياسية تلفزيونية جديدة تهدف إلى إقصاء كل من لا يجيد ثقافة التزلف والتقرب والنفاق؟أم هل هو تصرف ينم عن رغبة السيدة المديرة في الاستمتاع بمشاهدة أصحاب الوجوه الناصعة البياض فقط وتحييد كل وجه ملون عن الشاشة؟كما يعلق بعض من لديهم حساسية اللون داخل التلفزيون
ليس من عادتى طبعا الاغراق في التفاصيل الجزئية داخل التلفزيون و لا الانخراط في صراع الاجنحة من أجل المكاسب،كما لا يهمنى أن انتمى عرقيا و لا قبليا و لا جهويا لأي جهة أو مجموعة أو فئة،لكننى أربأ بالسيدة منت الشيخاني عن الوقوع في زلات بهذا الحجم وهي ما تزال في بداية مشوارها المهنى والعمري"
ويمكن قراءة أصل الموضوع من هنا

ويقدم الصحفي سيداحمد ولد اطفيل شهادته في الموضوع حيث نشر موضوعا بعنوان :
" هذا ما يعيبونه عليك!"
أحاول دائماً أن لا أتطرق إلى الكلام عن المؤسسة الإعلامية الأولى في البلاد لسبب واحد هو أني أعرف عنها ما لا يصلح للنشر تماماً "كإعترافات إبو نواس" .. و لأني أعرف التلفزيون الوطني كما يعرفه أي صحفي أفنى أو "أضاع" أكثر من 16 ساعة يومياً طيلة ثلاث سنين عجاف كان راتبه الشهري لا يتجاوز 30 ألف أوقية..أفناه في ما كان يظنه خدمة جليلة للوطن…ثم يفصل دون مبرر أو سبب…
توقع صديقي أن يبدلك الله خيراً .. كما أبدل الله "بيب ولد مهادي" حين همشه التلفزيون و "محمدفال ولد بوخوصة" و "أمم ولد جيكرو"..و غيرهم كثير ..
أنت الصحفي و الكاتب القصصي و أستاذ التاريخ و الإعلامي المهني ومراسل BBC & DW و المغاربية ..إلخ "جمال محمد عمر"
أما ما كتبته حول قرار إبعاد معظم المقدمين عن النشرات الأخبار الرئيسية.. فيوحي بأنه ليست في تلك القرار ت معايير منطقية يمكن الإنطلاق منها لفهم الأسباب الحقيقية وراء القرار… كما هو الحال مع معظم القرارات في كل المؤسسات الوطنية التي يتم التعيين فيها بقرار من مجلس الوزراء أو من خلال المحسوبية و القرابة ..
تعتقد السيدة المديرة كما إعتقد من سبقها و من سيعقبها أن لها السلطة المطلقة في العبث بالموظفين و الصحفيين في التلفزيون كيف أرادت..."تفصلهم" "تقربهم" "تبعدهم" "تعطيهم أو تمنعهم"..
المؤسسة التلفزيونية ليست لها مجلس إدارة فعال يمكنه محاسبة الإدارة العامة بل هو مجلس إدارة كما تعلم زميلي جمال لا دور له في العير و لا في النفير ..
إذا لم تتملق و تنافق و تتقرب فإنهم:
يعيبون عليك أنك لست عنصري و لا جهوي و ولا فئوي …. يعيبون عليك أنك فقط صحفي…
يعيبون عليك أنك لم تستعن في مسيرتك الإعلامية بقادة لحراطين و لا بأصدقائك من المسؤلين…
يعيبون عليك أنك لم تكتب مقالاً في مدح السيد فلان.. و لا في شتم غيلان …
بعيبون عليك أنك متزن النفس و السلوك... و مندفع كالطوفان لا تعيقك السدود الإجتماعية الرجعية.. و لا الخنادق الحزبية المتلونة...
يعيبون عليك أنك من كل تلك المسائل أشمل….نعم، أنت أشمل من أن تُحصر في جهة أو العٍرق دون آخر..
إنهم لا يعترفون بتلك المُثل...
إنهم لا يعترفون بالمثقف العصامي التكنوقراطي …
إنهم لا يعترفون بك لأنك تضرب لهم المَثل…
يُحلق النسر عند أول شعاء يخترق الأفق… و ينخدر الخفاش في جوف الظُلم .

الثلاثاء، 25 مارس 2014

حول أرقام الجنرال

صورة تخدم النص


لعلكم لاحظتم أن الجنرال محمد ولد عبد العزيز يعتمد كثيرا على الأرقام التي يعتبرها برهانا على النمو الإقتصادي الموريتاني، لكن ذلك يبقى مجرد كلام أو أنه في بعض الأحيان تشوبه بعض المغالطات الفادحة، فليس ببعيدة عنا أرقامه التي أعلن عنها في لقاء الشعب المصغر أو ما يعرف بلقاء الشباب (400 شاب) تلك الأرقام التي تناولت مستوى البطالة والتضخم وتحول موريتانيا إلى الدول متوسطة الدخل وبالمناسبة فهي مرتبة لا تفرح كثيرا، وفيما يتعلق بالتضخم فحسب المفهوم العامي له (أي التضخم) هو الإرتفاع المستمر للأسعار، ولعلكم الآن تستطيعون الحكم إن كان معدل التضخم انخفض أو زاد، أما بخصوص نسبة البطالة التي أعلن عنها الجنرال والبالغة 10% فنترك لكم المقارنة بين هذه الأرقام، وبالعودة قليلا إلى الماضي نجد أن نسبة البطالة خلال سنوات التسعينات تتراوح بين 21 و23 % وعرفت بعد ذلك انخفاضا هاما مع بداية الألفية الثالثة حيث وصلت عام 2004 إلى 20% من إجمالي السكان، إلا أن مؤشر البطالة قفز عام 2008 إلى أرقام غير مسبوقة ليصل حسب إحصائيات رسمية إلى 30% ثم تعرف طريقها نحو صعود مستمر، ففي عام 2009 و2010 وصلت النسبة إلى حدود32%  و2011 وصلت 33%وفي السنة الماضية (2012) قدرت ب 35%.
وتؤكد عديد المنظمات أن النسبة الحقيقية تصل 36% من مجموع السكان بينهم 15% على الأقل من حاملي الشهادات.
هناك ملاحظة ينبغي لفت الإنتباه اليها وهي أن الأرقام التي يعلنها الجنرال والتي تعتمد على معطيات مؤسستا بريتن وودز (صندوق النقد والبنك الدوليين) يشوبها الكثير من الشك، فهي تعتمد الأرقام نفسها التي يقدمها النظام وتعلنها هي في تقاريرها على اعتبار أننا سنصدقها بحكم أنها مؤسسات عالمية ومعلوماتها سليمة وهو ما لا يجب التسليم به، إذا مصدر هذه الأرقام هي الحكومات الموريتانية والتي تكذب كثيرا بخصوصها من أجل الحصول على قروض جديدة تذهب في الغالب إلى جيوب النافذين وإليكم هذا المثال عن كيفية تزوير الحكومة للأرقام والتي يقول المؤلف أن أحد الوزراء السابقين صرح له بها : ((اعترفت الحكومة الموريتانية 2005 بأن الارقام المتفائلة التي كانت تقدمها للممولين لم تكن صحيحة ، بل كانت عرضة للتلاعب من طرف المسئولين لإخفاء إخفاقاتهم ولإستدرار تمويلات جديدة ، وقد اعترف أحد وزراء تلك المرحلة بأنه كان "عضوا في حكومة تزور حتى التساقطات المطرية"......فعلى سبيل المثال كانت السلطات الرسمية تعمد إلى إخفاء العجز في الميزانية والتوسع الكبير في حجم النقود - التوسع في حجم النقود يعني أن الحكومة تقوم بسك الكثير من النقود وإدخالها السوق دون وجود مواد غذائية مقابلة لها مما ينتج عنه زيادة الأسعار-  الذي كان يزيد سنويا بمقدار 15% في الفترة من 94-2004،....وفي الوقت الذي كان الإحتياطي من العملات الصعبة لا يتجاوز 50 مليون دولار كانت الأرقام المعلنة تجعله 400 مليون دولار..)).( كتاب مدخل إلى الإقتصاد الموريتاني ، المسيرة، الملامح، المؤشرات 2013 ، ص، 24-25 .
كل هذه المعلومات الواردة في المثال السابق تنطبق بشكل أو بآخر على الواقع الحالي بحكم التشابه في الحكومة الحالية والحكومات السابقة، فالأشخاص هم أنفسهم وتحت سلطة حاكم عسكري أيضا.
إذا تلك المعلومات و ما يعلق بها من عدم اليقين هي ما تعلن عنه المؤسسات الدولية الرسمية، وبمقارنة بسيطة مع ما جاء في لقاء الشباب الأخير نستطيع أن نبين تناقض النظام، فحينما أعلن أحد المتدخلين عن معلومات من منظمة الشفافية الدولية اتهمها بتسييس معطياتها، فقط لأن تلك المعطيات لم تكن في صالحه بل ورمى الإتهام على المعارضة.

لو كانت هذه المعلومات والأرقام صحيحة لأنعكس ذلك على الحياة اليومية للمواطنين حيث إن المدة التي قضاها في الحكم (حوالي 5 سنوات) تكفي لتنعكس سياساته الإقتصادية " الرشيدة " علي حياة الفقراء، بدل الإرتفاع المستمر للأسعار ومختلف المواد المستهلكة يوميا وتدني مستوى الخدمات و تهالك البني التحتية الطرقية .

الأحد، 23 مارس 2014

حين يجتمع 400 شاب من أجل مرح الجنرال

الجنرال محمد ولد عبد العزيز

وانتهى لقاء الأَلمْ بعد ليلتين بين الجامعة والقصر الرمادي المسلوب قهرا، وانتهت مهزلة نجح فيها (جنرال المرح) من ايصال رسالته الإنتخابية وتلقى فيها الكثير من (الشباب) صفعات مركزة جعلتهم مجموعة من الخراف في حظيرة الجنرال، انتهت مهزلة ظن ممثليها المبتدئين أنها ستدر عليهم دخلا، على الأقل بعضهم، وربما يكسب البعض الآخر دون شك، لكن العبرة بالخواتيم وليس طبعا المجلس الأعلى للشباب والذي ليس إلا خطوة لتثبيت الشباب أمام الغنتخابات المقبلة وبعدها سيجدون أنفسهم كما كانوا.
بدأ الجنرال خطابه عزفا لأغنية تافهة صارت مستهلكة كثيرا، إنها أغنية الأرقام التي لا يمكن التحقق من صدقيتها بالمرة، هو وحده المخول الإضطلاع عليها، أعني هنا ، أرقام البطالة (10%) والمليارات التي لا ندري أهي في الخزينة أم البنك المركزي، ثم تحدث عن تطور موريتانيا لتقفز من دول القاع والعجز ليستقر (الجنرال) - الحمد لله - في الدول المتوسطة الدخل، وضعتها (ليستقر) بدل ( لتستقر موريتانيا) لأنها في الحقيقة ما زالت في آخر الترتيب من حيث الدخل ولا أراها تتجاوزه في ظل السياسات الإقتصادية الإحتكارية في موريتانيا، زد على ذلك ترتيبنا ال (119) في تقرير منظمة الشفافية الدولية حول الفساد سنة 2013، فكيف ستنتقل دولة هذا رقمها إلى الدول المتوسطة الدخل؟
افتتح الجنرال خطابه بالحديث عن الأمن وبناء الجيش والجريمة المنظمة وما إلى ذلك من القضايا الثابتة في كل خطاباته ( إننا نعمل على إعادة بناء الجيش الوطني في وجه الجريمة المنظمة) - نفس كلامه في لقاء خداع الشعب في النعمة - و يتضح أن فكر الجنرال هو الجانب العسكري فقط وليس بناء الدولة المتهالكة، أما الأمن وغيره فمسألة فيها نظر.
من الدانب الإقتصادي قال الجنرال إن مؤشرات النمو تطورت من خلال التحكم في التضخم و تطوير الموارد الجبائية، فهذ غير سليم في جزءه المتعلق بتحسين مستوى التضخم (ارتفاع مستوى الأسعار ) حيث إن الأسعار في تطور مستمر والحجة الجاهزة لديه هي أن العالم يشهد ارتفاعا هو الآخر، متجاهلا أن للدول طرقها وسياساتها المعروفة  لمواجهة هذا النوع من الأزمات ، أما الجانب الحقيقي من كلامه فهو تحسين الموارد الجبائية لكن يبدو أن ذلك ليس في صالح المواطنين فمعروف أنه كلما زادت الموارد الجبائية على كواهل المواطنين قابلها تحسن في الخدمات المقدمة، فهل التعليم والصحة والبنى التحتية و غيرهم الكثير تعبر عن ذلك التحسن ؟ وإذا اعترفنا لها ببعض الخدمات فهي رديئة و مثيرة للإشمئزاز، الجنرال أيضا قال إن الأرصدة الخارجية للبلد قد زادت  حيث بلغت (مائة وسبع مائة مليون دولار "طبعا لن تستطيعون قراءة هذ الرقم ولكنه كما نطقه هو )،كما أن موريتانيا تتوفر على مليارات ، والغريب أن هذه المليارات لم تنعكس على الأوقية إن كانت لدى البنك المركزي ولم تنعكس على الرواتب سواء بالنسبة لعمال الوظيفة العمومية أو عمال الدولة غير الدائمين الذين تتأخر رواتبهم أشهرا في أحسن الظروف، أما قضية الرواتب التي يتبجح بها فإنه يهمل جانبا هاما جدا لأنه هنا يركز على الكم وليس الكيف.
 علينا أن ننظر إلى الراتب الحقيقي الذي هو ما يوفره الراتب النقدي من مواد غذائية وحاجات أخرى مثل السكن والنقل وغيره من المسائل الضرورية، إذا أيها الجنرال لا تعتمد وتكرر كثير تلك الأرقام ما دمت تعرف أنها لا تغني ولا تسمن من جوع.
أما حسن التسيير  يا عزيزي الجنرال فلا أظنك تقصده بحق، لأن القاصي واداني يعرف ما يحدث في الوزارات والإدارات وغيرها من أوكار الفساد الكثيرة، وليست الديون التي تتراكم على موريتانيا سنة بعد أخرى إلا من مخلفاتك وسلفك العسكر لا ردهم الله. وتقرير الشفافية الدولية  سالف الذكر شاهد على ذلك.
في الفترة الأخيرة دأب الجنرال ووزراءه  على تكرار موضوع البطالة وإنها  بلغت 10% ، فهل يعقل أن ينتقل رقم من 31% إلى 10%  بهذه السرعة( أي في ظرف سنتين) ، أهذا معقول؟ ألا يعتبر هذا تناقضا مع كون الجامعة تخرج آلاف الدفعات سنويا وبتخصصات لا تحتاجها السوق ومع ذلك لا توجد بطالة!
أما عن عدم تطابق تخصصات الطلاب الخريجين وحاجة السوق فهذا ليس الا تركة أحكام العسكر المتعاقبة والتي لن يكون هذا النظام بدعا منها مطلقا وهو ما تميز به طوال السنوات الماضية وبامتياز.

إذا لم يكن هذا اللقاء إلا مسرحية سيئة الإخراج أو حظيرة للرغاء من إجل مرح الجنرال الذي تفرج على جيل الآيباد والآيفون يصفقون ويرقصون ويضحكون بلا سبب في مشهد مبكي و محزن إلى أبعد الحدود، والضحية دائما هي موريتانيا و أجيالها اللاحقة التي أرجو ألا تكون مثل جيل الآيباد والآيفون والهموم والحجات الشخصية.

الخميس، 20 مارس 2014

نقاط من كلمة الجنرال عزيز في لقاء الشباب أنتم الألم



* نعمل على إعادة بناء الجيش الوطني في وجه الجريمة المنظمة ( نفس كلام لقاء الشعب)، (يتضح أن فكر الجنرال هو الجانب العسكري فقط وليس بناء الدولة الأخرى)
* تم تطوير مؤشرات النمو من خلال التحكم في التضخم ومن خلال التحكم وتطويل الموارد الجبائية، وقد زادت الأرصدة الخارجية للبلد حيث بلغت (مائة وسبع مائة مليون دولار "طبعا لن تستطيعون قراءة هذ الرقم ولكنه كما نطقه الجنرال" ) ، نتيجة لحسن التسيير ، وتم تسجيل نقص في فوائد أسعار الفائدة على سندات الخزينة من 11% الى 2 % مما دفع الدولة الى الاستغناء عن الاقتراض من المصارف، ولحسن التسيير انتقلنا من الخمسين الاكثر فقرا، و أصبحنا من الدول متوسطة الدخل وذلك منذ الشهر السابع.
وذلك بفضل مكافحة  (الفساد والمفسدين).
تمت محاربة البطالة حيث كانت 31% وبعد احصاءات (بي إي تي ) وصلت الى 10%، وتم إعطاء أهمية خاصة للتكوين المهني وسبب التركيز على التكوين المهني هو أن 5 آلاف أجني تدخل البلاد ويخرج  منها 3 آلاف مما جعلنا نركز على التكوين المهني والسبب الرئيسي للبطالة هو عدم ملائمة التعليم مع حاجة السوق.
سبب تخلف البلد هو التوجه الأدبي وهو ما يعاني منه العالم كله

لي عودة لهذه المعلومات قريبا

60 أوقية_تكفي_سعراً_للخبز


60 أوقية تكفي سعرا للخبز

60 أوقية تكفي سعرا للخبز، نعم من حق الشعب الفقير القابع تحت رحمة تجار جشعين أن يرفع صوته عاليا من أجل تخفيض سعر الغذاء اليومي والوحيد الذي يكادون يعجزون عن اقتناءه، هذا موجه إليك يا جنرال الفساد وحامي رجال الأعمال وصانعهم من العدم، هذا نداء ممن تسميت يوما بإسمهم قبل أن يعريك الزمن من تلك العبارة التي أغويتهم بها، فمن حقهم أن يقفوا في وجهك حينما اكتشفوا زور وبهتان شعاراتك، وكم قلنا لهم لا تصدقوا انقلابيا في لحظة ضيق، نعم إنه أنت، هل ستصغي لهم هذه المرة؟ أشك، سنكرر من الآن فصاعدا 60 أوقية تكفي سعرا للخبز ولكننا ندرك أن آذانك صماء عن كل آهات هذا الشعب المسكين، المطحون منذ فجرت عبارتك الزائفة " رئيس الفقراء " و صدق أحدهم حين قال إنك رئيس الفقراء (بمعنى إفقارهم) ، أما الآن فحق لهم أن يطالبوا بتخفيض سعر الخبز الذي حرموا منه بفضل سياستك الفاشلة ووزرائك اللصوص.

هل تبقى تلك الأنفس البائسة ضحية لتجارك الجشعين؟  هل تدركون يوما أن الخبر هو وجبتنا المفضلة؟ ، فكسرة خبز ممزوجة بأنين الأطفال صباحا وعرق جبين الفقراء العاملين بجهد زوالا وحليب الأمهات ليلا  أفضل عندهم ألف مرة من مواعيد عرقوبية وأكاذيب مفضوحة تتفوه بها يا جرال الأغنياء.

الأربعاء، 19 مارس 2014

السيرة الذاتية لمحمد ولد عبد العزيز حسب الوكالة الموريتانية للأنباء

هذه عبارة عن صورة عن السيرة الذاتية لقائد الانقلابات في موريتانيا، السيد محمد ولد عبد العزيز، المتمعن جيدا في الصورة (السيرة الذاتية) يظهر له إلى أي حد موريتانيا دولة محظوظة بهكذا قائد، تخرج من الثانوية ، لا شهادة جامعة ولا تعليم عالي من أي شكل، فقط ترقيات من الرتب العسكرية الدنيى حتى عينه السيد سيد محمد ولد الشيخ عبد الله جنرالا، قبل ذلك حائز على مجموعة تكوينات في المغرب والجزائر، ليست له أي تجربة في حرب حتى يستحق رتبة جنرال عن حق، إنما هي مكافئة من السيد الذي أوصله للقصر ، وعندما اختلفا أقاله بحجة إفساد المسار الديمقراطي، يا للعجب، تصحيح المسار الديمقراطي يكون عبر الإنقلابات، لكنني لا ألومك فسيرتك الذاتية تشفع لك كثيرا.
أترك بين أيديكم هذه السيرة الذاتية مرفوقة بتعليقات بسيطة.


الثلاثاء، 18 مارس 2014

أمير البلاد الكذاب


دخلت يوما على أمير المؤمنين حفظه الله ورعاه ، وأنا يومها في حاجة ماسة لمعونة أتقي بها نوائب الأيام  السود القادمة، لكنه نصحني بناء على المثل الصيني الشهير (أن أعلمك كيف تصطاد أفضل لك من أن أعطيك سمكة كل يوم )، هل تريدون أن تعرفوا بم نصحني؟
وعدني بلقاء في اليوم التالي ، يريد أن يفكر أكثر ، فهو يريدني أن أستغني ولا أعود للفقر مطلقا، تعرفون أمير المؤمنين هذا رجل كريم، بدل أن يعطيني لوحدي ، فكر في حل يغني شعبه الفقير ، المحتاج، لم أذكر لكم نصيحته لي بعد، صح؟ لا تستعجلوا فهو مازال يفكر، فهو ليس حاد الذكاء بما يكفي، ليعطيني فكرة خارقة هكذا في جلسة واحدة. وعلى كل حال ، أستغفر الله فهذا كلام لا يليق بأمير المؤمنين ، الكذاب. عدت في اليوم الموالي، لكن المشكلة أنه لا يلتزم كثيرا بمواعيده، أتذكرون مواعيد عرقوب؟ ذلك هو أقرب وصف لأمير المؤمنين حفظه الله. المهم أن صاحب التشريفات من طينة الكبار ، أو ربما وصلته تعليمات من أمير المؤمنين، فلا يزال يفكر وليس مستعدا لاستقبال أحد بعد.

الخميس، 13 مارس 2014

مدونة الرأي الحر بحلة جديدة من إعداد المدون الموريتاني الشاب محمد الكوري بوزوم

مدونة الرأي الحر بحلة جديدة من إعداد المدون الموريتاني الشاب محمد الكوري 
بوزوم


محمد الكوري بوزوم
محمد الكوري بوزوم مدون موريتاني شاب مختص في مجال التقنيات درس في مدينة انواذيبو وهو من مواليد 1995 وله مدونة تحمل إسم ( مدونة بوزوم)، التقيته على الفيسبوك وابهرتني معرفته بعالم التدوين على الرغم من أنه لم يدرس هذا المجال وإنما تعلمه بنفسه ، اقترحت عليه تصميم لمدونتي فعرض علي عديد التصاميم ، واتفقنا على احدها وطبقه على مدونتي بكل احترافية، بفضل عمله اكتست مدونتي حلة ورونقا جديدين فله ألف شكر على مجهوده الرائع، وتجدون رفقة هذا المنشور صورة عن مدونته ورابطها كما تجدون صورة ثابتة لمدونتي بعد التصميم. وبريده الألكتروني هو : 


 وعلى الفيسبوك   https://www.facebook.com/BLOGBZM





مدونة الرأي الحر بعد التصميم
مدونة بوزوم

الاثنين، 10 مارس 2014

ارموا أفكاركم في سلة المهملات ...أحسنْ


بنك الأفكار الشبابي- تخدم النص
هل نحن بحاجة إلى التذكير بما يعانيه الشباب الموريتاني ؟ أشك!، ومع ذلك سأذكر بعضا من تلك المآسي التي تحيطهم (تحيطنا) من كل اتجاه.
حينما أُعلن عن اللقاء أو المسرحية التي يزمع الجنرال لعب بطولتها مع مجموعة من الشباب بلا تجربة في التمثيل أو لنقل بعضهم على الأقل، ويبدو أن أمخاخهم المتصحرة هي التي حملتهم على المشاركة فيها ، حينها تكالب الكثير منهم على التسجل طمعا في جائزة ما،  وعزف آخرون استنتجوا مبشرة أنها مجرد لعبة مفضوحة يريدها النظام لغايات يدركها كل فطن.
سجل في الموقع، وستحظى بلقاء أمير المؤمنين وستلبى كل طلباتك، ذهب ، نفط ، نحاس، سمك، بنوك نعم بنوك، وربما شركات، ولابأس ببعض القنب أو الحشيش الهندي، سجل فأمير المؤمنين والمحيطين به لا يعلمون مشكلتك ولا يعلمون حتى بشيئ اسمه الشباب- فقط وقت الحاجة - لو كانوا يحسون بنا وبمشاكلنا ، لكان التعليم أفضل والصحة كذلك وووو.
الشباب الموريتاني يعاني من البطالة ومن الإهمال، أتعرفون منطق أحد أولائك الكهول الممسكين بزمام السلطة ، أقصد أولائك الديناصورات المفترسة (للمال العام)؟ منطقهم يقول مساكين أنتم ، أتتصورون أننا سنترك شبابا أغرار يسيرون هذا البلد ؟ شبابا لا يميزون بين الصالح والطالح، نعم هذا منطقهم ، فهم يحكمهم تفكير القرون الوسطى.
 لنعد إلى الموضوع، هل أنا نادم على أن الباب أغلق قبل أن أسجل، بالمناسبة هل يمكن أن يكون هذا سؤال الكثير من الشباب،؟ شيءٌ محتملٌ جداً، لكنه بالنسبة لي مسألة لا ستحق الإلتفات، أقصد التسجيل في ذلك الباب الذي سيلج منه الشباب عالم المال والأعمال، عالم الشهرة ، عالم مجالسة أمير المؤمنين ولو ليوم واحد فقط.
هل يمكن أن نتصور ولو لمرة أن أركان النظام (العسكرية وشبه العسكرية) تجهل وضعية الشباب الذي يجرجر أذنابه في الشوارع، من البطالة – ولا اعتقد ان هذا اللقاء سيحد منها- أساسا حسب أحد الوزراء فإن معدلها في حدود 10% وعلى ذلك الأساس انتفت هذه الحجة ، أي إنه لا بطالة، ورئيس (الأغنياء) يريد خبرة هؤلاء الشباب، هي فقط الكفيلة بالقضاء على العشرة بالمائة الملعونة المتبقية!
هل يعلم النظام أو هل يعلم الشباب أنفسهم عدد الخريجين الجامعيين؟، لا أظن. إنهم بالآلاف، هل تخلق ألف فرصة عمل سنويا؟. مستحيل، فاقتصاد الأسر الكبيرة غير مستعد لهكذا تبذير للأموال، لا تستغرب فالإقتصاد الموريتاني ليس إلا اقتصاد مؤسسات عائلية من بنوك وشركات تسمى على أشخاص والقاصي والداني يعلم ذلك. دعكم من كلام أحد المتقولين ، لو أنه أوجدت 90 ألف فرصة عمل لكنّا الآن في قمة الرفاه ، الحياة الكريمة، أعتقد أنه فقط ذهل أو نسي الرقم الذي يريد التعبير عنه، لاشك أنه الآن يسخر من نفسه و هو غارق في مونولوج داخي حيث يقول 90 ألف فرصة عمل يا للروعة!، الكارثة الحقيقية أن يكذب أحدهم ويصدق كذبته المقيتة.
إذا كنم حقا تريدون أفكار الشباب و مشاركة الشباب ، فلتصلحوا التعليم، الصحة وأشياء أخرى كثيرة، فلتصلحوها بشكل حقيقي ولن يتحقق ذلك بطبيعة الحال في وجود نظام عسكري يستغل أنصاف الفرص لإبقاء الشباب خانعين بل خاضعين، مقابل قناعة زائفة اسمها التغيير من الداخل، لا أعتقد أن ضحية التهمها أسد تستطيع أن تغير من طباعه المفترسة بعد أن تصير في الداخل، ستذوب، هكذا سيحدث لأفكاركم النيرة وتوصياتكم المقدسة وتجاربكم المهمة.
لما انطلق حراك 25 فبراير (وليست حركة 25 فبراير الصامدة المنافحة عن أحلام شعب تنتهك عذريته منذ سنوات طوال خلت، ولا تزال تلك الإنتهاكات مستمرة من طرف مغتصبي الأحلام المشروعة)، سعى النظام جاهدا لخلق جبهة مضادة ونجح في ذلك حيث استمال مجموعة من الشباب الذي أوحي إليهم أن شكلوا حزبا (حزب الحراك الشبابي) فشكلوه، ثم حظوا بعد ذلك بالتعيين ثم أنتم أدرى بحالهم الآن ، صراع وإقالة والنتيجة قضى النظام منهم وطره ورماهم جانبا، هذا يحيلنا مباشرة إلى مصير لقاء الشباب أنتم (الألم) محل الحديث ، الإنتخابات الرئاسية (المزورة طبعا) على الأبواب والنظام أحوج ما يكون إلى أغرار يخطب ودهم ولن يكون هذا اللقاء إلا أجمل فرصة لغسل الأدمغة والعقول والأنظمة العسكرية خبيرة في ذلك.
معاناة الشباب يا أمير المؤمنين ليست بمعزل عن معاناة شعب بأكمله، فقر، ظلم ، تهميش، وعود زائفة، وحال المجموعة التي سارت على الأقدام من ازويرات إلى نواكشوط شاهد على ذلك، وعمال الميناء مثال آخر على ذلك  وهو أكبر تعبير عن سحق الطبيقة الفقيرة من قبل رجال المال، أو لنقل من قبل دولة الظلم والتقتيل (التحالف الشيطاني بين رجال المال والسلطة).

أيها الشباب المتساقطون على قصعة أمير المؤمنين، و أظنها خاوية إلا من آلامكم وتأوهاتكم، الجنرال عزيز يدرك ما أنتم فيه من تعاسة ، وليست هكذا اجتماعات قطعا حلا للمشاكل، بل هي استيراتيجية للتشغيل على المدى القصير والمتوسط والطويل لاستيعاب الأعداد الهائلة التي تتخرج سنويا من جامعة نواكشوط ومن المعاهد الأخرى، وليس هذا النظام مؤهلا لذلك، فلتسعون إذا لإيجاد بديل يستحق أن تبكوا مشاكلم عليه، فلا تضيعوا وقتكم في الحديث للحيطان.   

الأربعاء، 5 مارس 2014

هل عرفتموه..إنه الرئيس المقبل لجمهورية الغوغاء


صورة تخدم النص
سأحكي لكم بعض من صفاته ، لكن رجاء وقبل كل شيء وسأكررها لاحقا، لا تقول إنه الجنرال أو إن شئتم أمير المؤمنين، هو جنرال ، انقلابي ، انقلب على من رقّاه وأعطاه رتبة كمكافأة ،من أهم عباراته الخالدة ( نحن لسنا دولة علمانية ، نحن دولة مسلمة، سنطبق القانون، مكافحة الفساد والمفسدين)، قلت إنه رقّاه، شيءٌ طبيعيٌ فهو من أوصله للكرسي الرئاسي، المهم، انقلب عليه بل واحتجزه لما أراد أن يجلس مكانه ، وواجه العالم كله في سبيل منصبه الجديد، قال إنه سينظم انتخابات وسينجح فيها ( ربما قالها لمقربيه) ، رجاء لا تقولوا إنه أمير المؤمنين، لا هو انقلابي آخر، صمّ أذنيه عن كل الصياح المنبعث من عاصمة الغبار وشوارع الإزفلت المرقعة، صمّ أذنيه عن ارتفاع الأسعار الجنوني، بل لمّا نطق قال: إنه الوضع الدولي، رجاء هو ليس عزيز نعم ليس عزيز بالمعني اللغوي للكلمة، المشكلة أنه تاجر، نعم أتعرفون التجار ، أولائك الذين يتاجرون بمواطنيهم في المحافل الدولية بحجة الإرهاب، نعم ، لقد تلقى المساعدات ووجهت إلى البنوك الخاصة بل إلى الجيوب الخاصة الكبيرة بل الكبيرة جدا، أرجوكم لا تقولوا إنه الجنرال ، ليس كذلك هو ليس جنرال إنه شخص آخر لا تعرفونه، يخشى من ثورة مواطنيه فيطحنهم بآلته القمعية بمجرد أن يتظاهروا ضد حكمه، يقتلهم بل ويدجن علماءه وزبانيته ليقولوا ما يريد، ليقولوا الإقتراب من آلات (أو روبتات) وحشية مخاطرة مجنونة، يريدون أن يقمعوكم نفسيا لألا لا تفكروا مستقبلا بالتوجه صوب ذلك الوكر، هو ليس أمير المؤمنين، أصر على تذكيركم حتى لا تذهب بكم مخيلاتكم لا شعوريا أو خطأ نحوه، إنه شخص آخر مزيف يسعى للبقاء في الكرسي السلطاني مدة أطول، و بشتى الطرق.
أرجوكم أشيحوا بنظركم عن أمير المؤمنين، هو منقذكم من الفقر إلى الفقر المدقع، من الأسعار المرتفعة إلى المرتفعة جدا، من السلم إلى اللاسلم، من فساد إلى إفساد كل شيد، يعني إلى فساد أعظم وأطم، انتباه لن أرضى أن تفسروا كلامي تفسيرا لا أريده له، لذلك سأقول لكم من هو،وقبل ذلك خذو كلامي رأسا على عقب لكي تفهموه جيدا، أفترض أنكم لن تفعلو، لذا سأقول لكم، إنه الرئيس المقبل لجمهورية الغوغاء الديمقراطية الدينية الرجعية، أعتقد أنكم عرفتموه، هل أعرف لكم الدولة أكثر جمهورية القمع الفكري ، جمهورية نقودك أو موتك، جمهورية بلا جمهور، تقع في وسط صحراء نيفادا الأمريكية أو صحراء الربع الخالي، لا يهم ! هي فقط جمهورية يحكمها العسكر ويرأسها عسكري متخلف. إلى حد الساعة أنا مرتاح لأنكم لن تتهموا أي رئيس آخر، إنه أمير المؤمنين المفدى، صاحب الإنجازات ومفجر الطاقات، هل عرفتموه أخيرا، لن أقول لكم لأنكم تعيشون في ظله الوفير وخيره الكثير وأنتم لا تشعرون أنه ظل وخير مزيفين.


السعي للدولة المدنية في وجه القوى الرجعية



صورة تخدم النص
يبدو أن الأحداث الأخيرة ستلقي بظلالها السلبية على كل الحقوق المدنية التي نسعى لنيلها، فمنذ حادثة مقال ولد امخيطير الذي أحيا الكثير من الأفاعي و أخرجها من جحورها وبدأت في نفث سمومها على كل دعاة الحرية والتقدم (هناك استثناء بطبيعة الحال)، فحاولوا بشتى الطرق قمع كل من لا يتبنى طرحهم الرجعي النتن، فحاصروا المتنفس الوحيد الذي يجد فيه الشباب ذواتهم وحريتم (القهوة التونسية) ووصفوه بأقذع الأوصاف والنعوت في حين يعودون في النهاية الى نفس المكان لأن طبيعتهم الخبيثة متناقضة، فحاولا استنساخ التجربة السعودية النتنة (الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر التي تردع الفقراء وتترك الأمراء) ، وليست الحادثة مجهولة التفاصيل التي تعرض لها الفيه محمد الحسن ولد الددو والتي لم يريدوا لها أن تتطور إلا إحدى الحلقات التي حاولوا استغلالها وإيجاد حجج ومبررات لقمع الحريات والمدنية التي نطالب بها ، بدل الأحكام الظلامية التي يروجون لها، فهل يعرف أحدكم مثلا أين اختفت (منظمة آدم)؟ التي تهجم أصحابها بشكل مباشر على القهوة وطلبوا من النظام أن يغلقها، وطبعا عجزوا عن ذلك لأن النور الذي ينبعث منها غطى على أفكارهم الشيطانية الظلامية التي يروجون لها، ثم تأتي قضية المصحف الممزق في (تيارت) والتي يبدو أن الكثير من الغموض لا يزال يلفها حتى الساعة وما يظهر حتى الآن هو أن المجموعة نفسها (عدوة الحرية والتقدم) تحاول استغلال الموقف لمهاجمة كل متحرر وكل رافضا لظلاميتها المقيتة.

الاثنين، 3 مارس 2014

مظاهرات عنيفة في نواكشوط إثر تمزيق مصاحف في أحد المساجد

الشاب الذي سقط شهيدا اليوم

شهدت الليلة الماضية حادثة هي الأولى من نوعها (تحديدا)، يتعلق الأمر بتمزيق للمصحف الشريف بمقاطعة (تيارات) داخل أحد مساجد العاصمة نواكشوط، الحادثة وقعت في حدود الثامنة بالتوقيت المحلي (التوقيت العالمي الموحد) ، حيث أقدم أربع أشخاص يستقلون سيارة من نوع (تويوتا) على دخول أحد المساجد قبل صلاة العشاء ومزقوا أربع مصاحف قطعا قطعا ولاذوا بالفرار بعد ذلك، هذه الحادثة - التي لم يقبض على مرتكبيها حتى اللحظة-  أثارت الشارع الموريتاني في العاصمة نواكشوط وفي المدن الداخلية (المحافظات) ، فخرجت عديد المظاهرات المطالبة بالقبض على  الجناة و محاسبتهم على هذا الفعل الدخيل على الشارع الموريتاني.
 وقد تميزت هذه المظاهرات بعنف شديد منقبل الشرطة خاصة في العاصمة نواكشوط، يذكر أن النظام الموريتاني يتحكم فيه نظام قبلي جهوي انقلابي مافيوي، يتحالف فيه رجال الأعمال والعسكر من أجل تسيير البلد في ما يخدم مصالحهم، المظاهرات التي جرت في نواكشوط بدأً من الأمس الأحد ليلا إلى اليوم الإثنين أسفرت حتى الساعة عن ثلاث قتلي حسب بعض المعلومات غير المؤكدة وقتيل واحد بشكل رسمي، هذه الأحداث تأتي بعد نشر مقال منذ شهرين تقريبا اعتبر مسيئا للرسول محمد (ص) لكاتبه المدعو (محمد الشيخ ولد امخيطير) والذي لم تبدأ محاكمته بعد بشكل فعلي، إذ يُتهم النظام بوقوفه وراء كاتب المقال أو أنه يعجز عن التحقيق في الأمر لضعفه، لتأتي هذه الحادثة التي لا يزال الشارع يغلي على إثرها لتزيد الوضع سوءً.
الكثير من المدونين يلقون باللائمة على النظام العسكري الانقلابي ، إذ يسعى لتجييش الشارع خاصة وانه مقبل على انتخابات رئاسية في الاشهر القادمة ويسعى من وراء ذلك لكسب عدة نقاط ضد المعارضة التي اجتمعت في اليومين الماضيين في إطار ما يعرف بمنتدى المعارضة لتناقش التقدم بمرشح مشترك ضد رأس النظام الحالي الإنقلابي الجنرال محمد ولد عبد العزيز.

ما ميز هذه المظاهرات هو العنف الشديد الذي قوبل به المتظاهرون ، إذ لا تزال منطقة تركز المباني الحكومية يغطيها دخان القنابل المسيلة للدموع، وفي ذات السياق استضاف التلفزيون الرسمي على عجل وزيري التوجيه الإسلامي ووزير الإتصال والعلاقات مع البرلمان لتهدئة الوضع ، الا أن تصريحاتهما زادت الوضع سوء ، إذ قال وزير الإتصال إن الشاب المتوفى (طالب في كلية الآداب) في المظاهرات لم تثبت بعد مسؤولية الجهات الأمنية عن وفاته ، فيما طالب وزير التوجيه الإسلامي (أحمد ولد النيني) من وسائل الإعلام عدم تضخيم الأمر والسعي لبث روح المواطنة والإبتعاد عن تدمير الممتلكات العامة، وإن على المتظاهرين العودة لبيوتهم حتى يتم التحقيق في الأمر، وتعتبر القوة الضاربة التي ووجهت بها المظاهرات علامة مميزة للأنظمة الدكتاتورية التي تعجز دائما عن مواجهة المظاهرات بشكل سلمي حتى لا تتفاقم المسألة بشكل أعظم، وفي الأخير يعتبر النظام العسكري هو المستفيد الوحيد من هذه الإحتجاجات ، إذ سيجد المواطنون ما ينشغلون فيه عن المطالبة بتحسين الظروف المعيشية المتردية على مختلف المستويات.

الأحد، 2 مارس 2014

فساد النظام و فشل المعارضة

فساد النظام و فشل المعارضة
صورة تخدم النص
لا يتجاوز التعداد السكاني لموريتانيا الأربعة ملايين نسمة وتتوفر بالمقابل على مواد أولية كثيرة جدا منها ما بدأ استغلاله منذ زمن بعيد ومنها ما بدأ استغلاله مع " الاستقلال" ومنها ما دون ذلك ، لكن السمة المشتركة لكل هذه المقدرات التي تزخر بها الاراضي الموريتانية واحدة، ألا وهي جيوب الساسة ورجال الأعمال والمتنفذين، عديد الاتفاقيات والصفقات تم الاعلان عنها، عديد الأموال التي أعلن عن دخولها لموريتانيا ، عديد الأرقام المزيفة التي تم تبشيرنا بها، لكن في نهاية كل ذلك الخيبة هي السمة البارزة التي يحصل عليها المواطنون.
الساسة الفاشلين والموالين للأنظمة الانقلابية المتعاقبة يجيدون أغنية تافهة واحدة هي " انظروا إلى دول الجوار نحن أفضل منهم بكثير "  تلك الدول يا أعزائي التي "استقلت معنا " توجد بها جسور وعمارات وكباري ومستشفيات و طرق معبدة وأنفاق وكهرباء وصرف صحي وقطارات ونقل منظم ومطارات رائعة وعدالة وقانون صارم ، و ملتقيات طرق (كرفورات) لا تقطنها الأبقار، تلك الدول يوجد بها  تعليم راق ، جامعات ومعاهد و مدارس فنية عالية، فأين نحن من كل تلك الإنجازات؟
مباني حكومية متهالكة ، طرق متهالكة علاجها الوحيد هو الترقيع ، مستشفيات مهملة وطواقم طبية أغلبها لا يلقي بالا إلا لعيادته التي تأخذ كل وقته، كهرباء تنقطع يوميا، صرف صحي معدوم، عاصمة تغرق في المياه الملوثة مع هطول 5 ملم، عدالة معطلة وقانون سيف على رقبة الضعيف، جامعة بلا مقاعد و قاعات غارقة في الأوساخ، والماركة المسجلة لنا في العالم هي " الانقلابات" والنهب المستمر للثروات ومواطنون خانعون ، يقنعون بالوعود الكاذبة، تلكم هي دولتنا موريتانيا، فهل تتعظون؟
دعونا نذكر قليلا بما حبا الله به هذه الأرض من خيرات، حديد، نحساس، ذهب، نفط، ثروة بحرية، وأخرى حيوانية، ووووو.
ومع ذلك يخرج إلينا أحد أدعياء السياسة ليقول لنا نحن أفضل من دول الجوار، أفضل في ماذا؟ ، في السرقة في الفساد الممنهج ، في النفاق للانقلابيين ، في المصلحة الشخصية ؟.
التفسير الوحيد لكل هذا الفشل المسجل على مستوى  القطاعات المختلفة هو (الفساد) ، فساد في الصفقات مع العالم الخارجي وسنورد مثال أو أمثلة، فساد داخلي أيضا، فساد تتعرض له الأموال المسجلة دينا على الموريتانيين والتي تذهب الى جيوب المتنفذين وسنذكر مثالا ايضا ، فساد في الصحة وفي التعليم وفي الرياضة وفي الصيد وفي البنى التحتية بشكل عام.
ليست الصفقة المثيرة للجدل التي أبرمت مع الصينيين ( بولي هوندونغ)  ببعيدة تلك الصفقة التي ستتحمل الدولة الموريتانية على إثرها الكثير من الخسائر في ثروتها السمكية والتي سيحصل أحد المتنفذين المقربين من رأس النظام على عمولة نتيجة اتمامها وغيرها كثير    .(Afrik.com حسب صحيفة )
بالإضافة للعديد من الشركات التي برزت مع وجود النظام الانقلابي الحالي أبرزها بنك المعاملات الصحيحة ، الرضا للإيجار والمعدات ، الشركة العامة للبناء والأشغال العامة ، شركة للنقل البحري ، شركة للعبور والإيجار، الوفاء للتأمين، عينة أخرى من أنواع الفساد تلك التي تكبدت الدولة على إثرها خسائر فادحة حينما قام أحد مقربي النظام باقتناء 9 مولدات كهربائية مستعملة من دولة الإمارات لم يعمل منها الا 4 من أصل المولدات التسعة و أخيرا نذكر الصفقة التي كشفت منظة (شيربا لمكافحة الفساد في افريقيا) ملابساتها والتي كان البنك الاسلامي للتنمية سيمولها قبل أن يتراجع ثم يعود مرة أخرى عن تراجعه نتيجة لضغط من المملكة العربية السعودية كما تداولت وسائل الاعلام ،مقابل حسابات سياسية لصالح طرف ثالث.
التعليم هو الآخر لم يسلم إذ تنفجر بين الفينة والأخرى إحدى فضائحه التي لا تنتهي ويكفي دليلا على ذلك الوضعية المتردية التي يعيشها مقابل الأموال الهائلة التي يدعي النظام ضخها فيه (موقع الخزينة العامة على الانترنت)، الصحة هي الأخرى تشهد عمليات فساد مريعة ونتيجة لملامستها لحياة المواطنين يوميا فلا شك أنهم لا يخفى عليهم مدى السوء الملاحظ في البنى التحتية وفي أخلاق أغلب الأطباء عديمي الرحمة.
 أما الرياضة فحدث ولا حرج ،ولا تعتبر الفضيحة الأخير المتعلقة بالوزيرة المقالة الا غيض من فيض وكوارث أعظم تدور في الخفاء ، إلا أن النظام وجد نفسه مضطرا لإزاحة تلك الوزيرة بعد أن وجد نفسه في وسط المعمعة في حين كان يفترض أن تحاكم على خلفية هذه الصفقة.
شركة النقل العمومية التي أفلست أو تكاد ليست إلا تجليا آخر من تجليات الفساد الكثيرة، نوع آخر من الفساد أشد فتكا هو ما قام به  صندوق الايداع والتنمية ، إذ أظهر تقريره السنوي ل (2012) تقديم تمويل لإنشاء 19 مؤسسة أمنية (الأمن الخصوصي) والتي لم يوضح التقرير  لمن تعود ملكيتها، وقد بلغت قيمة التمويل 425 مليون أوقية.
وللأسف الشديد ليس لنا إلا أن ننظر بتشائم لما هو قادم، فمكافحة الفساد لا يمكن أن تتم إلا بوجود نظام جاد ، وهو ما يفتقده نظامنا الذي يتهم رأسه بالفساد ناهيك عن مرؤوسيه، ثم إن بلدا يدجن قضاءه للسلطة التنفيذية لن يكون مؤهلا للحكم في أي قضية فساد نظرا للواسطة والمحسوبية والعلاقات المشبوهة.
القضاء على الفساد إذا يتطلب قضاء مستقل، رئيس يخشى الشعب، برلمان يقوم بمهامه عكس برلمان القبائل الموريتاني المعين( وليس المنتخب) حديثا.
ويمكن مطالعة مقالي الأخير المعنون ب " نظام العسكر...  ديون تتحملها الأجيال القادمة".
موريتانيا بحاجة إلى هبة شعبية تقوده القوى السياسية غير الملوثة بأدران حكم ولد الطايع و الأحكام العسكرية الإنقلابية المتعاقبة، ويبدو أن منتدى المعاضة الجاري في قصر (المؤامرات) ليس هو الأمل المنشود، فالإجتماعات والمؤتمرات لا تحل المشكلة ، فكيف يحلها هذا المنتدى المدار من قبل رجالات ولد الطائع والمغاضبين على حكم الجنرال الإنقلابي. عليكم الا تتركوا فشلكم في حلم الرحيل الذي بددتموه بأديكم يسيطر عليكم ، بل ينبغي أن تستمروا في رفضكم لأي تعاطي مع نظام انقلابي أنتم أدرى بفساده وجرائمه، وإلا تكونوا مشاركين في كل المآسي التي سيعانيها هذا الشعب مستقبلا.


رأيكم يهمني

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

blogtopsites'