الأربعاء، 1 فبراير 2012

أحزاب دمرت موريتانيا في الماضي والحاضر


في العادة كلما يحدث انقلاب تصطف وراء مدبريه مجموعة من المرتزقة من الأحزاب السياسية والسياسيين المتحولين (حرباء السياسة) الذي يبدءون في تبرير الانقلاب طمعا في الكعكة التي ستوزع بعد إن يستقر مركب هؤلاء الانقلابيين، وهذا ما علمنا انه وقع مع الرئيس المطاح به معاوية ولد الطابع وان بشكل مغاير باعتبار إن الأحزاب في تلك الفترة ليست بالانتشار الملاحظ الآن، الا إن الترحال والنفاق السياسي شهد أوجه عندما أطلق ما يعرف بالديمقراطية في بداية التسعينيات،ليأخذ إشكالا  متعددة وان كان من الملاحظ إن ذلك الترحال كان في الغالب في جهة واحدة أي الحزب الجمهوري الديمقراطي الإجتماعي آنئذ ، وعلي الرغم من زوال حكم ولد الطابع فإن ظاهرة الترحال ما تزال موجودة إلي أن قضي عليها ما بات يعرف بوثيقة الحوار الوطني التي وقعت بين بعض أحزاب المعارضة الساعية للسلطة أو التي تريد الإبقاء علي مناصبها مصانة،  وهو ما أثار حفيظة الكثير من منتسبي الحزم الحاكم الآن، وأعلنوا ذالك صراحة في احدي جلسات البرلمان الأخيرة.
ما سيقذف بموريتانيا في مزبلة التاريخ هو زمرة (المثقفين) أو المتملقين الذين يهرعون إلي تبرير كل الإنقلابات التي يقوم بها مجموعة من العسكريين الذين لا يملكون ادني نظرة استيراتيجية والذين لم يكونوا قد نفذوا الانقلاب الا لأنهم رأوا في زميلهم المطاح به تهديد لمصالح معينة تخص البعض منهم، هؤلاء المتمصلحين هم من شكلوا حزب الأغلبية المعروف الآن بحزب الإتحاد من اجل الجمهورية (الفرنسية) الذي سيحاول أن يشكل طوق نجاة لولد عبد العزيز في أي انتخابات مقبلة وذالك بأي طريقة ممكنة تتاح لهم، أضف إلي ذالك برلمانيين سبق إن مروا بعضوية كل أحزاب المعارضة التقليدية، حتي أن البعض منهم حصل علي العضوية عن طريقها وانشق بعد ذلك، لكن البشري التي أزف إلي كل الموريتانيين هي إن هذه الوجوه  المتقلبة فضحت نفسها بادائها الهزيل في البرلمان الذي يثير السخرية بدل إن يعود عليهم برضي الدكتاتور الفاسد ووزرائه الكذابين.
ما يريحنا أكثر هو أن جهاز الفساد(الإتحاد من اجل الجمهورية) بدأت تروج أنباء عن تذمر بعض الحرباوات الذين قفل عليهم باب التلون المعهود لديهم وهو ما سيشكل المنعطف الذي سيتفكك عنده جهاز الفساد الذي تشكل بعد انقلاب عزيز المشئوم وفي الأخير لا يسعنا الا إن نتمنى تفكك نظام الفساد المتجذر بشكل مخيف.

رأيكم يهمني

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

blogtopsites'