الاثنين، 12 مارس 2018

صندوق النقد الدولي يقترح على موريتانيا تنويع اقتصادها


ميتسوهيرو فوروساوا نائب مدير عام صندوق النقد الدولي

المؤسسات الدولية تقترح لكن في الحقيقة صيغة الاقتراح صيغة مجاملة جدا  فقراراتها نافذة في الدول الفقيرة والمتخلفة (حالتنا) التي تعتمد اعتمادا كبيرا على منحها و قروضها و في حقيقة الأمر أيضا نحن لا نملك قرارانا بعيدا عن تصريحات الجنرال وبيادقه و أبواقه.
المثير في الأمر أن يصدر اقتراح التنويع من صندوق النقد الدولي وهو الشيء الذي يثبت أن الصندوق ضاق ذرعا بكثرة اقتراض موريتانيا و يريد لها إتباع طريقة ستخفف كثرة الاستدانة، قد يختلف معي أصحاب نظرية المؤامرة إذ قد يقولون أن الصندوق يدار بأيادي صهيونية هدفها إبقاء الدول " الإسلامية " تحت السيطرة، لكنني على الأقل لست من أصحاب تلك النظرة.
لقد علقت مرة ماضية حول مشكلة الضرائب وضرورة إتباع الحكومة الموريتانية لسياسة اقتصادية تخفف على المواطن عبء الضريبة المتزايدة و التي تثقل كاهل بشكل مجحف. لكن في الحقيقة موريتانيا تعتمد اعتمادا شبه كلي على الموارد الاستخراجية الأولية  وهو ما يجعلنا عرضة لتقلبات أسعار السوق وهو ما حدث منذ 2008 (البداية الفعلية للأزمة العالمية).
ماذا سيفعل نظام الجنرال يا ترى؟
المرجح هو أن يصغي لنداء أو اقتراح صندوق النقد الدولي بإحدى أذنيه لكنه حسب المثل الشعبي سيخرج من الأذن الثانية إذ لا حياة لمن تنادي، النظام يجد في الاقتراض الدولي بقرة حلوبا لإثراء أباطرة الفساد (جنرالاته و رجال أعماله ..إلخ)، أما المواطن الفقير فسيستمر على فقره و عوزه قانعا بكلمات لولد اجاي أو ظهور إعلامي باهت للجنرال إذا ما تأزمت الأمور أكثر و بطبيعة الحال سيجد من الحوانيت الالكترونية من يروج لتلك التفاهات و يهلل لها.

رأيكم يهمني

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

blogtopsites'