ملتقى 21 أغسطس/آب يأبن
الروائي الراحل غابرييل غارسيا ماركيز
أن يكون من غادر
عالمنا المادي إلى العالم اللامحسوس إنسان بقدر الروائي العالمي " غابرييل
غارسيا ماركيز" و كأن شيئا لم يكن ، فتلك
ستكون كارثة بكل المقاييس، لذلك قام مجموعة من الشباب الموريتاني من قراء الكاتب
العالمي " غابو" بتنظيم حفل تأبيني وداعي اختير له شاطئ المحيط الأطلسي
المقابل لأمريكا اللاتينية ، وقد قام مجموعة الشباب المنضوين تحت إسم " ملتقى
21 أغسطس/ آب الثقافي " بإرسال مجموعة ورود عبر المحيط تعبيرا عن إعجابهم
بالكاتب الروائي وحزنهم على رحيله ، هذا قبل أن يتم تنظيم وقفة تأبينية بساحة 1
مايو العامة لتأدية الجزء الثاني من التأبين.
تأبين ساحة واحد مايو
أخذ شكلا مختلفا عن الجزء الأول الذي تم على شاطئ المحيط الأطلسي، إذ تخللته كلمة
افتتاحية عن الروائي العالمي وعن أعماله ، وعن كونه الرابط الذي جمع مثقفي الساحة
الموريتانية من الشباب تعبيرا عن إعجابهم به.
بعد إيقاد الشموع
وتثبيت الصور المكبرة للروائي العالمي بدأت فعالية الإحتفال بقراءات لفقرات مختلفة
من بعض مؤلفات الكاتب، وبأشهر اللغات العالمية ( العربية، الإسبانية، الإنجليزية،
الفرنسية)، إذ بدأ بقراءة من رواية " الحب في زمن الكوليرا" الفقرة الثانية الصفحة 12، ثم مقطع من رواية "مائة عام من العزلة " بالإنجليزية،
وكذا مقطع آخر باللغة الإسبانية من نفس الرواية، ثم قراءة باللغة العربية لمقاطع
من روايته "ذاكرة غانياتي الحزينات" كما تمت أيضا قراءات من مجموعته
القصصية " عينا كلب أزرق" .
إلا أن هذا التأبين
لم يمر دون تعكير إذ استدعت الشرطة أحد القائمين على الإحتفال واستجوبته عن
الإحتفالية ويبدو أنهم بعيدون كل البعد عن معرفة ماركيز وغيره من الكتاب العالميين
، إلا أن زميلنا استنجد بالروائي المصري العالمي نجيب محفوظ ليقرب لهم الصورة ،
وبعد الإستجواب أخلي سبيله بعد أن طلبوا منه ضرورة إشعارهم بمثل هذه الأمور.