الاثنين، 31 مارس 2014

إلى من يهمه الأمر حول تلفزيون خيرة بنت الشيخان

صورة غلاف المجموعة القصصية للصحفي جمال محمد عمر

"لطالما اعتبرت السيدة خيرة منت الشيخاني المديرة العامة للتلفزيون،أفضل من غيرها ممن سبقوها،نظرا لاعتبارات عمرها الشاب ومستواها الأكاديمي،وربما خلفيتها القانونية ،إضافة إلى ما يتحدث به البعض عن قابليتها لسماع النصح والرأي الاخر،وهي بالطبع مسائل تمكن المراهنة عليها في إدارة مؤسسة كبيرة ومعقدة،لكن بعض تصرفات منت شيخاني خلال الايام الاخيرة أبانت انها مازالت شابة أكثر مما يتطلبه منصبها، أو بعبارة أخرى بدت شابة أكثر مما يجب ،مع ما يرافق ذلك عادة من طيش وتهور صبياني وسطحية أحيانا في اتخاذ بعض القرارات التي لا تحتمل التفرد.
وإلا فكيف يمكننا فهم اتخاذ منت الشيخانى لقرار إقصاء جميع المذيعين من نشرات الأخبار الرئيسية باستثناء شابين فقط بغض النظر عن جدارتهما ومؤهلاتهما؟
فهل يجوز فهم ذلك استنادا إلى ما يروج له البعض من تركيزها بشكل كبيرة على اعتبارات القرابة والصداقات الشخصية ؟أم انها مجرد موجة عابرة ،كما يقول بعض إداريي قطاع الاخبار بالتليفزيون ؟أم هي سياسية تلفزيونية جديدة تهدف إلى إقصاء كل من لا يجيد ثقافة التزلف والتقرب والنفاق؟أم هل هو تصرف ينم عن رغبة السيدة المديرة في الاستمتاع بمشاهدة أصحاب الوجوه الناصعة البياض فقط وتحييد كل وجه ملون عن الشاشة؟كما يعلق بعض من لديهم حساسية اللون داخل التلفزيون
ليس من عادتى طبعا الاغراق في التفاصيل الجزئية داخل التلفزيون و لا الانخراط في صراع الاجنحة من أجل المكاسب،كما لا يهمنى أن انتمى عرقيا و لا قبليا و لا جهويا لأي جهة أو مجموعة أو فئة،لكننى أربأ بالسيدة منت الشيخاني عن الوقوع في زلات بهذا الحجم وهي ما تزال في بداية مشوارها المهنى والعمري"
ويمكن قراءة أصل الموضوع من هنا

ويقدم الصحفي سيداحمد ولد اطفيل شهادته في الموضوع حيث نشر موضوعا بعنوان :
" هذا ما يعيبونه عليك!"
أحاول دائماً أن لا أتطرق إلى الكلام عن المؤسسة الإعلامية الأولى في البلاد لسبب واحد هو أني أعرف عنها ما لا يصلح للنشر تماماً "كإعترافات إبو نواس" .. و لأني أعرف التلفزيون الوطني كما يعرفه أي صحفي أفنى أو "أضاع" أكثر من 16 ساعة يومياً طيلة ثلاث سنين عجاف كان راتبه الشهري لا يتجاوز 30 ألف أوقية..أفناه في ما كان يظنه خدمة جليلة للوطن…ثم يفصل دون مبرر أو سبب…
توقع صديقي أن يبدلك الله خيراً .. كما أبدل الله "بيب ولد مهادي" حين همشه التلفزيون و "محمدفال ولد بوخوصة" و "أمم ولد جيكرو"..و غيرهم كثير ..
أنت الصحفي و الكاتب القصصي و أستاذ التاريخ و الإعلامي المهني ومراسل BBC & DW و المغاربية ..إلخ "جمال محمد عمر"
أما ما كتبته حول قرار إبعاد معظم المقدمين عن النشرات الأخبار الرئيسية.. فيوحي بأنه ليست في تلك القرار ت معايير منطقية يمكن الإنطلاق منها لفهم الأسباب الحقيقية وراء القرار… كما هو الحال مع معظم القرارات في كل المؤسسات الوطنية التي يتم التعيين فيها بقرار من مجلس الوزراء أو من خلال المحسوبية و القرابة ..
تعتقد السيدة المديرة كما إعتقد من سبقها و من سيعقبها أن لها السلطة المطلقة في العبث بالموظفين و الصحفيين في التلفزيون كيف أرادت..."تفصلهم" "تقربهم" "تبعدهم" "تعطيهم أو تمنعهم"..
المؤسسة التلفزيونية ليست لها مجلس إدارة فعال يمكنه محاسبة الإدارة العامة بل هو مجلس إدارة كما تعلم زميلي جمال لا دور له في العير و لا في النفير ..
إذا لم تتملق و تنافق و تتقرب فإنهم:
يعيبون عليك أنك لست عنصري و لا جهوي و ولا فئوي …. يعيبون عليك أنك فقط صحفي…
يعيبون عليك أنك لم تستعن في مسيرتك الإعلامية بقادة لحراطين و لا بأصدقائك من المسؤلين…
يعيبون عليك أنك لم تكتب مقالاً في مدح السيد فلان.. و لا في شتم غيلان …
بعيبون عليك أنك متزن النفس و السلوك... و مندفع كالطوفان لا تعيقك السدود الإجتماعية الرجعية.. و لا الخنادق الحزبية المتلونة...
يعيبون عليك أنك من كل تلك المسائل أشمل….نعم، أنت أشمل من أن تُحصر في جهة أو العٍرق دون آخر..
إنهم لا يعترفون بتلك المُثل...
إنهم لا يعترفون بالمثقف العصامي التكنوقراطي …
إنهم لا يعترفون بك لأنك تضرب لهم المَثل…
يُحلق النسر عند أول شعاء يخترق الأفق… و ينخدر الخفاش في جوف الظُلم .

رأيكم يهمني

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

blogtopsites'