الخميس، 4 يوليو 2019

كيف ومتى عرفت الصحفي أحمدو الوديعة ؟

عرفت دائما أنني سأجد الفرصة لأعبر عن امتناني للإعلامي الرائع و المنحاز للمظلومين/أحمدو ولد الوديعة. فالظلم كثير والمظلومون أكثر وحكم العسكر جاثم. كيف التقيت احمدو الوديعة؟: في منتصف السنة الدراسية ٢٠٠٦/٢٠٠٧ و أنا في السنة الثانية، جامعة نواكشوط، كلية العلوم القانونية و الاقتصادية، كنت أحضر نشاطا في مُدرج المعرفة، لم أعد أتذكر موضوعه جيدا. أظنه لاحدى المبادرات من أجل فلسطين. كان أحمدو في الصف الثاني في الطرف الأيمن، انتظرت حتى أوشك النشاط على الانتهاء. الجرائد في ذلك الوقت أكثر انتشارا وتتميز بنوع من الاهتمام فنحن في الفترة الانتقالية والناس تُقبل عليها بنهم شديد و غني عن القول أن الانترنت و الهواتف لم تكن بالانتشار الملاحظ اليوم. اقتربت منه، سلمت عليه، فاستقبلني ببشاشة و ترحيب متميزين كمن يعرف شخصا من قبل. كنت حينها قد بدأت محاولاتي الأولي لكتابة ما سميته تجاوزا " مقالات"، اكتبه ليلا في حيْ "بوحديدة" واستحي نهارا من ايصاله لوسيلة اعلامية لنشره. قلت له؛ لدي محاولة لكتابة مقالات مختلفة أود لو تتكرمون بنشرها لي في جريدتكم (السراج)، رحب بي كثيرا و وعد بنشرها فور ايصالها لهم في المقر. أول مقال (الشرطة البطلة): شاركت بعد شهر تقريبا في مظاهرتين حول " تأخر " المنح"،ثم في أخرى حول" فلسطين " كانت الثانية مصادفة في يوم عيد الشرطة الموريتانية (18 ديسمبر من كل سنة) ، وحدث كالعادة أن قصفونا بمسيلات الدموع بشدة، سرت شائعة ساعتها حول مسيلات دموع مستجلبة من" إسرائيل "لشدة صوتها و غزارة دخانها. تلقيت ضربا شديدا ثم لُذت بالمسجد السعودي ثم الى المنزل بعد ذلك مع الم شديد، لأكتب أول مقال سينشر في السراج بعنوان " الشرطة البطلة". اذكر انني كنت أكتبه ثم أسلمه لسكرتيريا الجريدة في ورقة A4 ليتولوا هم طباعته لاحقا لتستمر الحكاية بعد ذلك حتى بعد انتقالهم لاماكن متعددة (بجانب مسجد الشرفاء "مطعم حاليا"، ثم عند دوّار الحكومة "گراج الحكومة" ، ثم في سوكوجيم لكصر " خلف الحماية المدية قليلا) فرحت كثيرا لرؤية اسمي مسطرا في السراج و صورة لسيارة الشرطة (تخدم النص) تتوسط الجُمل التي هاجمت فيها الشرطة حين عجزت عن ذلك واقعا. سيظل الصحفي المميز صرحا شامخا ضد الظلم و الاستبداد و ستظل خدمته دينا في عنقي ما حييت. و اذكر هنا انه قد يكون نسيني ونسي الحكاية تماما الا أنني اذكرها جيدا فلقد شكلت لدي بداية عهد جديد....

رأيكم يهمني

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

blogtopsites'