الأربعاء، 5 مارس 2014

هل عرفتموه..إنه الرئيس المقبل لجمهورية الغوغاء


صورة تخدم النص
سأحكي لكم بعض من صفاته ، لكن رجاء وقبل كل شيء وسأكررها لاحقا، لا تقول إنه الجنرال أو إن شئتم أمير المؤمنين، هو جنرال ، انقلابي ، انقلب على من رقّاه وأعطاه رتبة كمكافأة ،من أهم عباراته الخالدة ( نحن لسنا دولة علمانية ، نحن دولة مسلمة، سنطبق القانون، مكافحة الفساد والمفسدين)، قلت إنه رقّاه، شيءٌ طبيعيٌ فهو من أوصله للكرسي الرئاسي، المهم، انقلب عليه بل واحتجزه لما أراد أن يجلس مكانه ، وواجه العالم كله في سبيل منصبه الجديد، قال إنه سينظم انتخابات وسينجح فيها ( ربما قالها لمقربيه) ، رجاء لا تقولوا إنه أمير المؤمنين، لا هو انقلابي آخر، صمّ أذنيه عن كل الصياح المنبعث من عاصمة الغبار وشوارع الإزفلت المرقعة، صمّ أذنيه عن ارتفاع الأسعار الجنوني، بل لمّا نطق قال: إنه الوضع الدولي، رجاء هو ليس عزيز نعم ليس عزيز بالمعني اللغوي للكلمة، المشكلة أنه تاجر، نعم أتعرفون التجار ، أولائك الذين يتاجرون بمواطنيهم في المحافل الدولية بحجة الإرهاب، نعم ، لقد تلقى المساعدات ووجهت إلى البنوك الخاصة بل إلى الجيوب الخاصة الكبيرة بل الكبيرة جدا، أرجوكم لا تقولوا إنه الجنرال ، ليس كذلك هو ليس جنرال إنه شخص آخر لا تعرفونه، يخشى من ثورة مواطنيه فيطحنهم بآلته القمعية بمجرد أن يتظاهروا ضد حكمه، يقتلهم بل ويدجن علماءه وزبانيته ليقولوا ما يريد، ليقولوا الإقتراب من آلات (أو روبتات) وحشية مخاطرة مجنونة، يريدون أن يقمعوكم نفسيا لألا لا تفكروا مستقبلا بالتوجه صوب ذلك الوكر، هو ليس أمير المؤمنين، أصر على تذكيركم حتى لا تذهب بكم مخيلاتكم لا شعوريا أو خطأ نحوه، إنه شخص آخر مزيف يسعى للبقاء في الكرسي السلطاني مدة أطول، و بشتى الطرق.
أرجوكم أشيحوا بنظركم عن أمير المؤمنين، هو منقذكم من الفقر إلى الفقر المدقع، من الأسعار المرتفعة إلى المرتفعة جدا، من السلم إلى اللاسلم، من فساد إلى إفساد كل شيد، يعني إلى فساد أعظم وأطم، انتباه لن أرضى أن تفسروا كلامي تفسيرا لا أريده له، لذلك سأقول لكم من هو،وقبل ذلك خذو كلامي رأسا على عقب لكي تفهموه جيدا، أفترض أنكم لن تفعلو، لذا سأقول لكم، إنه الرئيس المقبل لجمهورية الغوغاء الديمقراطية الدينية الرجعية، أعتقد أنكم عرفتموه، هل أعرف لكم الدولة أكثر جمهورية القمع الفكري ، جمهورية نقودك أو موتك، جمهورية بلا جمهور، تقع في وسط صحراء نيفادا الأمريكية أو صحراء الربع الخالي، لا يهم ! هي فقط جمهورية يحكمها العسكر ويرأسها عسكري متخلف. إلى حد الساعة أنا مرتاح لأنكم لن تتهموا أي رئيس آخر، إنه أمير المؤمنين المفدى، صاحب الإنجازات ومفجر الطاقات، هل عرفتموه أخيرا، لن أقول لكم لأنكم تعيشون في ظله الوفير وخيره الكثير وأنتم لا تشعرون أنه ظل وخير مزيفين.


السعي للدولة المدنية في وجه القوى الرجعية



صورة تخدم النص
يبدو أن الأحداث الأخيرة ستلقي بظلالها السلبية على كل الحقوق المدنية التي نسعى لنيلها، فمنذ حادثة مقال ولد امخيطير الذي أحيا الكثير من الأفاعي و أخرجها من جحورها وبدأت في نفث سمومها على كل دعاة الحرية والتقدم (هناك استثناء بطبيعة الحال)، فحاولوا بشتى الطرق قمع كل من لا يتبنى طرحهم الرجعي النتن، فحاصروا المتنفس الوحيد الذي يجد فيه الشباب ذواتهم وحريتم (القهوة التونسية) ووصفوه بأقذع الأوصاف والنعوت في حين يعودون في النهاية الى نفس المكان لأن طبيعتهم الخبيثة متناقضة، فحاولا استنساخ التجربة السعودية النتنة (الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر التي تردع الفقراء وتترك الأمراء) ، وليست الحادثة مجهولة التفاصيل التي تعرض لها الفيه محمد الحسن ولد الددو والتي لم يريدوا لها أن تتطور إلا إحدى الحلقات التي حاولوا استغلالها وإيجاد حجج ومبررات لقمع الحريات والمدنية التي نطالب بها ، بدل الأحكام الظلامية التي يروجون لها، فهل يعرف أحدكم مثلا أين اختفت (منظمة آدم)؟ التي تهجم أصحابها بشكل مباشر على القهوة وطلبوا من النظام أن يغلقها، وطبعا عجزوا عن ذلك لأن النور الذي ينبعث منها غطى على أفكارهم الشيطانية الظلامية التي يروجون لها، ثم تأتي قضية المصحف الممزق في (تيارت) والتي يبدو أن الكثير من الغموض لا يزال يلفها حتى الساعة وما يظهر حتى الآن هو أن المجموعة نفسها (عدوة الحرية والتقدم) تحاول استغلال الموقف لمهاجمة كل متحرر وكل رافضا لظلاميتها المقيتة.

رأيكم يهمني

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

blogtopsites'