من تصميم الزميل حبيب الشيخ |
مفضوحة هي تلك العمليات التي يقوم بها أعضاء حكومة النظام الانقلابي ،
عمليات خداع تمارس ضد المواطنين البسطاء ، فلا ديمقراطية حقيقية حينما يتم استغلال
أموال الدولة لترغيب المواطنين في التصويت
للحزب المحكوم ولا ديمقراطية كذلك حينما يتم ترهيبهم من قبيل أن من لم يسجل ليصوت للحزب
المحكوم سيحرم من المساعدات.
هذا ما لوحظ خلال الزيارات الانتخابية التي قام بها موظفي الجنرال
عزيز المسمين بالوزراء، فليست تلك الزيارات المكوكية التي قيم بها في الشهر الماضي
في مختلف مقاطعات الوطن سوى دليلا على أن النظام يسعى جاهدا بالطرق التقليدية من
لم الزعامات التقليدية والشيوخ من أجل حشد الأصوات .
الديمقراطية بمعناها المبسط والذي يمكن أن يفهمه العامة هي أن تترك
لهم حرية الإختيار في من يرون أنه سيحقق لهم مطالبهم ، لا أن يبعث لهم النظام من يجلبهم
جلبا إلى حظيرة المطيعين غصبا.
المشاريع التي يعلن عنها أعضاء حكومة النظام في هذه الفترة بالذات
خلال زياراتهم الانتخابية لا تعدو هي الأخرى كونها حملات مفضوحة سابقة لأوانها وهي دليل على أن النظام لا يتوفر
على رصيد سيحقق له مبتغاه وبالتالي مضطر أن يقوم بهكذا زيارات كرنفالية للإطمئنان.
من ناحية أخرى أعلن النظام عن رفضه للترخيص لمشروع الحزب الذي تقدم به
الجناح السياسي لحركة "إيرا" الحقوقية بحجة يبدو أنها لم ترضي المتقدمين
بالمشروع وهو ما يوحي أن هناك مبررات لا يمكن أن يقال عنها الا أنها غير عادلة
وتحتاج إلى مراجعة، وكان النظام متمثلا في
وزارة الداخلية قد برر ذلك القرار بالمادة 6 من الأمر القانوني 24/91 و الذي يمنع
الترخيص للأحزاب ذات التوجه العنصري أو العرقي.
لست بحاجة للتذكير أن الفترة المقبلة ستشهد الكثير من عمليات بيع
وشراء الذمم وعلى نظاق واسع وستشهد كذلك عمليات زيارات للمناطق الداخلية غير
مسبوقة ، كل ذلك يدخل في إطار التحضير للمسرحية المقبلة في الثاني عشر من أكتوبر
حيث تم استدعاء الناخبين للادلاء بأصواتهم لاختيار ممثلين عنهم على الرغم من أنا
لن تكون عملية تتوفر على أدنى مقومات الشفافية ما دامت تحت إشراف النظام .