الأربعاء، 25 سبتمبر 2013

إنصافا لأنفسنا وللكاتب المغربي الشجاع








زار كاتب وصحفي مغربي "العاصمة" انواكشوط خلال الايام الماضية لتقديم محاضرة لمجموعة من الاعلاميين الموريتانيين، وقد حرص على تسجيل مشاهداتها من تاريخ نزوله من الطائرة إلى تاريخ مغادرته تقريبا، وأطرف شيء دونه هو مشهد الحمار الذي صادفه عند مدخل المطار كتعبير صارخ عن الوضعية الفوضوية التي تعيشها ماتسمى العاصمة "نواكشوط"، ملاحظات الكاتب كانت مهادنة الى أبعد الحدود ولم يشأ أن يجرح أصدقاءه ولولا ذلك لكان استخدم ما في جعبته من الأوصاف القاسية فهي ببساطة تستحق.
هذا المقال أثار حفيظة مجموعة من الوطنيين النائمين ، فكتبوا تنديدا و أطلقوا الاوصاف وو,,,, كلام فارغ، أنتم بلا عاصمة هذا ببساطة ما كان على الكاتب المغربي أن يبدأ به، ومن تقع عينه على الوضع الحالي ويرفع بعد ذلك صوته حمية فلا أجد له من الأوصاف الا انه منافق ، الحقيقة بادية للعميان فكيف لمن يدعي الثقافة.
وبالمناسبة فعلينا كذلك أن نقول أننا بلا مدن داخلية ، فمن كانت عاصمته تتميز بالفوضى في المرور، و تقعر وحفر في الشوارع القليلة في عددها والفاضحة في نوعيتها بل إن مقاطعتين منها هجرهما الكثير من ساكنتهما بسبب مياه الامطار ، من كانت هذه هي وضعية عاصمته فحري به أن يقل خيرا أو ليصمت (الخير هنا هو انتقاد الانظمة الفاضحة التي أبقتنا في هذه الوضعية).
وتعليقا على نفس المقال سطر العديد من نشطاء فيسبوك منشورات أثبتوا فيها أننا بحاجة لعاصمة وأن ما جاء في المقال لم يجانب الحقيقة بل إن صاحبه قصر تقصيرا شديدا في وصف هذه المدينة المدعوة زورا بأنها عاصمة
وكنت قد كتبت تعليقا على المقال التالي:
تحية لعشاق نواكشوط
كتب البعض تعليقا على مقال لكاتب مغربي وصف فيه مفاصل نواكشوط وصفا دقيقا ، والحقيقة أنه لم يجانب الصواب مطلقا بل أعطى صورة حية عن سوء الاوضاع وكارثيتها ، فلم يكن بمقدور عشاق نواكشوط الا ان ثارت ثائرتهم لعشقهم لنواكشوط ، يا جماعة متى تفهمون أن هذا لم يعد زمن الدفاع عما لا يمكن الدفاع عنه، نواكشوط ليس مدينة ولا يستحق أن يكون عاصمة، فلا تأخذكم الحمية على شيء لا يستحق، (نواكشوط مخنز وموسخ وبلا شوارع ، وبلا أنارة ولاه مخطط ووووو، يسو اص كاله مغربي ول باكستاني ولا فرنسي) هي حقيقة يجب الاعتراف بها ، وبدل ان نهب للدفاع عن نواكشوط علينا السعي لتغيير هذا الوضع الكارثي
 .
وقد جاءت عينة من  المنشورات كالتالي:
باش أتعود الأمور واضحة

قرأت الكثير من مواقف التهجم علي الكاتب المغربي الذي كتب عن مشاهد من عاصمتنا و بما أنني متهيش فلدي أسئلة للمدونين الموريتانيين
1- أنا من ضمن المئات ممن يقفون ضد الإنقلاب في مصر و هو تصرف مصيوب عنو من وجهة نظر السيسي لو علم بذلك فمن أعطاني الحق لأشتم رجلا يقود دولة عدد سكانها ثمانين مليونا ؟
2- من ضمنكم المئات ممن يقفون ضد الإخوان و يناصرون الإنقلاب و هو تصرف مصيوب عنو من وجهة نظر محمد مرسي لو علم بذلك فمن أعطاكم الحق لتشتموا رئيس دولة منتخب و زعيما لحركة سياسية عمرها ثمانين سنة ؟
أصدقائي أنتوما هامكم تدخلو في شؤون الدول و لم تزوروها يوما إلا قليلا منكم و تقررون لها من يصلح لقيادتها و ترفضون أن يكتب أحد أبنائها عن بلدكم حقائق وقف عليها و شاهدها بأم عينيه , أقولها لكم بصراحة (من أزبل لخظـرْ و الحشيـش الأصفــر) لعتو تبقو الأمور أتعود واضحة
‏بصراحة ....أي شخص يزور عاصمتنا سيكتب أنها ليست مثل العواصم وأنها من عالم اَخر وأنها وأنها ...فعلا نواكشوط مدينة إستثنائية في كل شي في الأوساخ و مظاهر البؤس والتخلف ...يعني لا تدحسون بالعنتريات و ذاك أمبطاس ،و دعونا نعمل من أجل التأسيس لمدينة عصرية نفخر بها و طريق ذلك يبدأ بالثورة على مظاهر القبح (أولها من يحكمنا )والرداءة والعبثية في الحكم والتأسيس لدولة مدنية ...مفهوم ؟
محمد يحي عبد الرحمن
مما جاء في مقال المغربي أن الحمار استقبله في المطار، وأن بعض صحفيينا المحترمين لم يحصلوا على الباكلوريا بعد، وغبار ورمال وشوارع بلا أرصفة  

وهل جانبَ الحقيقة في هذا؟
محمد يحي عبد الرحمن
هل تذكرون مقال هويدا طه وانتقاد نواكشوط العاصمة التي لا توجد بها أرصفة؟! والأقلام "الوطنية" التي انبرت لها آنذاك ورمتها بالحقد على بلد المنارة والرباط؟
ما اطرا شي، انواكشوط عادت أتعب من كانت، وهذا ما ينقص من الإشعاع العلمي الذي بثته في أصقاع الأرض!
زين فينَ انخلو عنا ذا من قرب لعظام وانغيرو من واقعنا المزري

 

رأيكم يهمني

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

blogtopsites'