الأربعاء، 4 سبتمبر 2013

امقاطعين -On boycotte

امقاطعين -On boycotte

امقاطعين -On boycotte



شعار حملة امقاطعين
اجتماعات وأحداث متسارعة وتسريبات هنا وهناك كل هذا حول مشاركة أحزاب منسقية المعارضة في المهزلة الانتخابية من عدمها، هذه الاحداث التي تتردد أنباء عن دخول سفارات غربية على خط الساعين الى التقريب بين وجهات النظر حولها خاصة سفارة فرنسا والولايات المتحدة الأمريكية، أما محليا فيلعب مسعود ولد بلخير دورا محوريا بين الجنرال محمد ولد عبد العزيز ومنسقية أحزاب المعارضة ، كان آخر هذ المساعي اجتماعه الأخير مع الجنرال لتقديم الشروط التي تضعها المنسقية للقبول في الدخول في المسرحية المنتظرة.
الغريب في الأمر أنه منذ سنتين ماضيتين ونحن نشهد أسبوعيا ماراتون المشي بين دار الشباب القديمة وساحة مسجد بن عباس ترفع أحزاب المنسقية خلال هذا الماراتون شعار الرحيل كحل ويد لحل الأزمة السياسية الخانقة التي يقبع فيها البلد ، أما اليوم فجميع الرحيل تلك تتنازل إلى أدنى المستويات وتبدأ في البحث عن مخرج يسمح لها بالمشاركة  في انتخابات هي نفسها (أي المنسقية) تعلم علم اليقين أنها ستكون مزورة من الرأس إلى القدم، إذا هل نحن أمام وضعية من صام دهرا وأفطر على جرادة ؟ جماعة إرحل تبحث اليوم عن مخرج ينجيها من تبعات ذلك الشعار الثقيل الذي يبدو أنها عجزت عن تحقيقه وعلى العكس من ذلك تريد أن تقدم شيكا على بياض للجنرال الحاكم وزبانيته المفسدة، هل تراهم أذعنوا أخيرا وسلموا بعجزهم عن تحقيق ما كانوا يصبون إليه ورضوا من الغنيمة بالإياب.  
أنا من المؤمنين وبقوة أن هذه الأحزاب التي تبنت موقف معارضة النظام من الوهلة الأولى - دون الحديث هنا عن المعارضة المنبطحة أو ما يعرف بالمعاهدة – ستفقد مصداقيتها مستقبلا كأحزاب معارِضة إذا ما رضيت بأن تكون مساحيق تجميل لنظام محمد ولد عبد العزيز وسيكون من الأفضل لها أن تترك هذا الدور لمن يستحقه.
ينبغي هنا أن نشير إلى أن أحزاب المنسقية ليست على قلب رجل واحد فيما يخص المشاركة في المسرحية القادمة فمنها المتشدد في موقفه إلى حين ،  ومنها المتساقط نحو القصعة لعله يظفر بموضع يد . الحجج موجودة دون شك وجاهزة لتبرير أي موقف خاصة إذا كان هذا الموقف يصب في اتجاه المشاركة في المهزلة القادمة، ومن هنا أقول أن المنسقية كوحدة واحدة وقعت ميثاق شرف على تمسكها بمواقفها مجتمعة وعدم إقدام بعضها على قرار دون البقية ستجد نفسها فاقدة للشرف نفسه إذا ما تنادت على المشاركة والرجوع عن موقفها المبدئي الرافض للمهزلة. وسيكون من سخرية القدر أن تحاول إقناعنا بأنها تركت حرية المشاركة من عدمها لكل حزب على حدة.
قرأت في مقال أحد الزملاء حججا قال أن رئيس حزب تواصل قدمها له، من بينها (قضية لحراطين والزنوج ) أي أنهم إذا لم يشاركوا فمن البديهي رفضهم مستقبلا لنتائج هذه المسرحية الانتخابية وهو ما سيترتب عليه اتهامهم بالعنصرية من قبل "لحراطين" و "الزنوج" علما أن هتين الفئتين ستشاركان وهو موقف لا يريد هذ الحزب وضع نفسه فيه وعليه هذا يدل على أن حزب تواصل سيشارك وهنا تتأكد التسريبات القائلة بمشاركة هذا الحزب منذ زمن ، ودعوني أورد ملاحظة أو اثنتين خارجية وداخلية أما الأولى فتتعلق بالجماعة الأم في مصر "جماعة الإخوان المسلمين" التي أعلنت أنها لن تشارك في الانتخابات الرئاسية ولكنها عادت عن ذلك الموقف أو القرار سمه ما شئت والسبب وهنا نصل للملاحظة الثانية وهي القاعدة الشعبية ، فبالإضافة الى الاسباب المذكورة أعلاه ستكون هذه أهمها كدليل على أن الحزب لن يخذل قاعدته الشعبية وسيدخل المهزلة مهما كلف الثمن.
حزب المستقبل وحزب حاتم لا يبتعد موقفهما من موقف حزب تواصل وهم الثلاثة الحلقة الأضعف في المنسقية من حيث المشاركة وما ينطبق من مآخذ على تواصل ينطبق عليهما بالضبط ، أما حزبا التكتل و اتحاد قوى التقدم فيبدوان أكثر حدة في رفض المشاركة وقلت في بداية المقال – إلى حين – لأنني شبه واثق من مشاركتها .
أحزاب المعارضة مجدتمعة تجهل الضغط  الذي ستسببه للنظام  مما سيضطره الى الغاء الانتخاات او تأجيلها حتى تلائم الظروف هكذا استحقاقات تنبني عليها آمال شعب، كذلك فإن المصداقية التي ستحظى بها ستكون قليلة جدا هذا اذا اقدم النظام على تنظيمها  أصلا وما على هذه الأحزاب مجتمعة سوى أن تثق في موقفها وتثبت عليه.
للظروف والنقاط المذكورة أعلاه فإن المشاركة في هكذا ظرف وهكذا ياق عام ستكون ضربا من المستحيل من ناحية الشفافية والديمقراطية لأنه ببساطة شديدة لا تتزفر ظروف مواتية لأي انتخابات حرة ونزيه يمكن التعويل عليها وما يجب اتخاذه الآن من مواقف هو مقاطعة هذه المهزلة نهائيا .

رأيكم يهمني

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

blogtopsites'