الثلاثاء، 31 يوليو 2012

سيناريو قد يحدث.....هل تقبله المعارضة؟


منذ الأزمة الشديدة التي حشر فيها النظام مع بداية مطالبة منسقية أحزاب المعارضة الديمقراطية برحيله من أشهر والنظام يبحث عن سبيل للنجاة من سقوط رآه البعض في وقت من الأوقات مسألة أشهر لا أكثر ويسقط النظام، لكن في الجهة المقابلة كان هذا النظام يعمل جاهدا على إفشال هذا المسعى الذي انتهجته المعارضة الديمقراطية، فلعب على شق صفوف الأحزاب المعارضة من خلال دعوته إلى ما عرف لا حقا بالحوار الوطني مع المعارضة المحاورة التي كان أبرزها حزب التحالف الشعبي التقدمي بقيادة مسعود ولد بلخير وحزب الوئام بقيادة بيجل ولد هميد وحزب الصواب بقيادة عبد السلام ولد حرمة والتي عرفت لاحقا بأحزاب المعاهدة من أجل التناوب السلمي على السلطة، هذه الخطوة التي اعتبرتها المعارضة المقاطعة طعنا في الظهر من قبل هذه الأحزاب وهو ما أنتج خلافا قويا بين طرفي المعارضة وصل إلي درجة التنابز بالألقاب والتشهير في بعض الأحيان والتخوين أحايين أخري، وهذا بالضبط ما سعى له النظام الذي بدا يتفرج على أحزاب المعارضة التي تتصارع في ما بينها ووجد من يدافع عنه كبديل عن أحزاب الموالاة الضعيفة في الأداء والوجود باستثناء حزب الإتحاد من أجل الجمهورية الذي يضم في الغالب مجموعة من أصحاب المصالح الذين سبق أن كانوا من ركائز الحزب الجمهوري الذي تفكك بعد  سقوط النظام وهم في الغالب لا يجيدون الا حشد التجمعات التي تأتي متأخرة بعد الأحداث والتي تعرف ببيانات التنديد والمساندة.
نجح النظام إذن في تقسيم المعارضة إلى شقين بدعوى الحوار الوطني بالإضافة إلي طوق نجاة آخر هو محرقة الكتب التي استغلها النظام أيما استغلال سنتناولها  في ما بعد، أقام النظام والأحزاب المعارضة المحاورة الحوار المذكور واتفقوا على عدة نقاط تعاهدوا على احترامها جميعا، إلا أن أحداثا كثيرة وقعت في ما بعد أوضحت أن النظام لم يكن يرد من هذا الحوار سوى النجاة من سقوط رآه البعض محقق في وقت من الأوقات.
 وتبرز هذه الأيام علامات تشنج واضحة بين النظام ومسعود ولد بلخير أحد أبرز أطراف المعارضة المحاورة بسبب الوساطة التي أطلقها لتشكيل حكومة وجدة وطنية موسعة تشرف على الإنتخابات المقبلة، إلا أن اللامبالاة التي قوبلت بها المبادرة من قبل النظام برآسة عزيز لم ترضي مسعود خصوصا مع الأنباء التي تسربت أخيرا والتي تفيد بأن عزيز اعتبر مسعود يعتمد على كونه رئيس برلمان منتهي الصلاحية وبذلك يفقد الأهمية التي كان يحظي بها، وزاد الطين بلة تصريحات وزير الداخلية التي صرح فيها أن الإنتخابات في نوفمبر من السنة الحالية قبل أن ينفى ذلك الخبر فيما بعد معتبرا انه تم تحريف كلامه، هذه التصريحات التي فسرت من البعض كوسيلة ضغط على المعارضة المقاطعة لم ترق للمعارضة المحاورة واعتبروها خرق للاتفاق الذي وقعاه والمعروف بالحوار الوطني.
يمكن أن تقرأ حالة الأجواء المتوترة الآن بين النظام والمعارضة المحاورة في اتجاه آخر فقد يشعر المحاورون  أنهم استغلوا من طرف النظام للخروج من مأزق كان سيودى به وهو ما لم تسكت عليه في حال حدوثه  وهذا ما يصب في إمكانية عودتها إلي حضن المعارضة المقاطعة المعروف أنها تقبل باحتواء أي شيء يناهض النظام مهما كان، لكن من غير المؤكد أنها سترحب بطرف أجهض مخططها للإطاحة بالنظام وهو ما يكمن أن يخلق جبهة معارضة ثانية مكونة من هذه الأحزاب وهذا بالطبع سيكون صفعة قوية لنظام لا تساعده الأجواء الإقليمية فضلا عن المحلية على البقاء مما يوحي باعتماده وتمسكه بنهج الأنظمة السابقة المتمثل في تقريب شيوخ القبائل و زعماء التكتلات الجهوية الضيقة وهو ما يظهر في تشكيلة حزب الاتحاد من أجل الجمهورية (حزب المصالح) والأحداث الأخيرة ومن أبرزها انضمام ما يعرف بأمير اترارزة للحزب الحاكم منذ فترة وجيزة. 

الأحد، 29 يوليو 2012

عندما يحشد المواطنين كالبهائم لاستقبال سيادته


استيقظت في صباح أحد الأيام في مدينتي التي تبعد 450 كلم من نواكشوط ، استيقظت على حديث الناس عن دخول عشرات السيارات في تلك الليلة إلي المدينة ، وقد سبق ذلك الحدث تناقل أخبار عن زيارة سيقوم بها سيادته لمدينتنا التي ازينت بأجمل الحلل مخفية بذلك آلام مئات الأسر التي تبيت ليالي بدون وجبة عشاء وكذلك الحال في بعض الأيام، ولم يجد سياسيينا علاجا لهذا الوضع سوى تقسيم مبالغ زهيدة لإسكاتهم حتي تكون زيارة سيادته المشئومة (ناجحة) ، وأي نجاح؟
يتعاظم الحديث  هذه الأيام عن ما يسمي لقاء الشعب الذي سيجريه محمد ولد عبد العزيز القائد الأعلى للقوات المسلحة في ولاية آدرار والذي يحاول فيه كما سبق التعمية عن الإخفاقات التي منيت بها حكومته وليحاول كذلك اللعب على الوتر الحساس ألا وهو الفقراء، هذه المسرحية التي ثبت زيفها منذ فترة وجيزة على فترته الرئاسية.
سيعمل الآدراريون – إن جاز التعبير- على بذل ما أوتوا من قوة كي تكون زيارة سيادته ناجحة وأي نجاح هذا الذي يطمحون له؟ ولماذا؟ ، أولا سيجمعون أموالا طائلة على كل رجل قادر من هذه الولاية وبالأخص رجال الأعمال الذين لن يبخلوا بأوقية لعلمهم أن فخامته سيعوضهم بعد ذلك من أموال المواطنين التي تفرض عليهم على أنها ستسدد لخزينة الدولة ، وسيقومون بنظافة المدينة من أقصاها إلي أقصاها لكي تكون لائقة بمقام سيادته بينما كانت المدينة في حالة يرثى لها قبل هذه الزيارة المشئومة في إهمال تام لصحتهم ونظافة بيئتهم، والأدهى من ذلك وأمر أنهم سيقومون بحشد المواطنين كالأغنام وحشرهم في مكان حتى يضطلع عليهم سيدهم الرئيس ليبارك شعبه المختار الذي لفحته أشعة الشمس الحارقة انتظارا له ليلقى عليهم كلاما معسولا لا يغني ولا يسمن من جوع ليعود فقراء المدينة ليلا إلي بيوتهم بلا طعام أو شراب، ألا يعتبر هذا احتقارا للمواطنين وتقليلا من شانهم أن تسوقوهم كالبهائم إلي من لا يستحق ذلك؟ ألا يجب أن يكون لنا الخيار في ذهابنا إلي ما نشاء ونقعد عن ما نشاء ؟
ينبغي أن تكون زيارة أي رئيس لشعبه  زيارة عادية وألا تنهك فيها جيوب المواطنين و أجسامهم في التحضير لهذه الزيارة، ثم انه ينبغي أن تكون الزيارة بهدف معرفة أحوال المواطنين وليس تكليفهم عناء شيء لا يقدرون عليه لكي يظهروا في حلة تليق بسيادته في حين عليهم الظهور على حقيقتهم حتى يضطلع سيادته عليها، وليس العكس.
لماذا كل هذا التحضير والاستعداد لهذه الزيارة ؟ أليس لان أشخاصا محددين هم من سيستفيد من – نجاح- هذه الزيارة وهم من سيعين بعد انتهائها في مناصب مكافأة لهم على ما قاموا به من جهد.
على كل مواطني ولاية آدرار أن يدركوا أنهم ليسو ملزمين لا بتجهيز ولا بحضور خطاب سيادته وإذا حضروا فعليهم أن يكون ذلك الحضور على طبيعتهم المعهودة وعليهم الا يغيروا أي شيء من عاداتهم اليومية المعهودة لان هذا النوع من الزيارات واللقاءات لا يعدو كونه مضيعة للوقت وإهدارا لأموال الدولة في الباطل، فبدل أن يلقي هذا الخطاب الصوري من آدرار والذي لا تخفي نكهته الانتخابية والتي تسعي إلي خدمة حزب الإتحاد من أجل النهب والتدمير والمصالح الضيقة، كان من الأجدى أن يلقى من احدي قاعات القصر الرئاسي لأنه ببساطة لن تطبق كلمة واحد مما سيقال خلاله ولن تكون هناك الا ردود كثيرا ما ستشوبها المغالطات والأرقام المغلوطة.
في الأخير على كل واحد منا معرفة أن الرئيس في منصبه لخدمة المواطنين وليس العكس وعليه فانه ينبغي إظهار الحقائق والابتعاد عن التملق والنفاق وعبارات الشكر والثناء الكاذبة التي دأب عليها السياسيين الذين يسعون خلف مصالح شخصية لا تخدم المواطن من قريب ولا من بعيد .

الثلاثاء، 24 يوليو 2012

أحاديث رمضانية

*إِذَا دَخَلَ رَمَضَانُ فُتِّحَتْ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ وَغُلِّقَتْ أَبْوَابُ جَهَنَّمَ وَسُلْسِلَتِ الشَّيَاطِينُ رواه البخاري ومسلم
كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَجْوَدَ النَّاسِ، وَكَانَ أَجْوَدُ مَا يَكُونُ فِي رَمَضَانَ حِينَ يَلْقَاهُ جِبْرِيلُ، وَكَانَ يَلْقَاهُ فِي كُلِّ لَيْلَةٍ مِنْ رَمَضَانَ فَيُدَارِسُهُ الْقُرْآنَ، فَلَرَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَجْوَدُ بِالْخَيْرِ مِنَ الرِّيحِ الْمُرْسَلَةِ رواه البخاري.
*عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: إِذَا كَانَ أَوَّلُ لَيْلَةٍ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ صُفِّدَتِ الشَّيَاطِينُ وَمَرَدَةُ الْجِنِّ، وَغُلِّقَتْ أَبْوَابُ النَّارِ، فَلَمْ يُفْتَحْ مِنْهَا بَابٌ، وَفُتِّحَتْ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ فَلَمْ يُغْلَقْ مِنْهَا بَابٌ، وَيُنَادِي مُنَادٍ: يَا بَاغِيَ الْخَيْرِ أَقْبِلْ، وَيَا بَاغِيَ الشَّرِّ أَقْصِرْ . وَلِلَّهِ عُتَقَاءُ مِنَ النَّارِ، وَذَلكَ كُلُّ لَيْلَةٍ
*عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ رضي الله عنه عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: فِي الْجَنَّةِ ثَمَانِيَةُ أَبْوَابٍ، فِيهَا بَابٌ يُسَمَّى الرَّيَّانَ، لاَ يَدْخُلُهُ إِلاَّ الصَّائِمُونَ رواه البخاري
*فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: مَنْ صَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وعنه أيضاً أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ مَنْ قَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وأخيراً عنه أيضاً قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : مَنْ يَقُمْ لَيْلَةَ الْقَدْرِ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا، غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ
*ويقول عليه الصلاة والسلام يقول الله عز وجل كل عمل بن آدم له الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف إلا الصيام فانه لي و أنا أجزى به ترك شهوته وطعامه وشرابه من أجلى للصائم فرحتان فرحة عند فطره و فرحة عند لقاء ربه و لخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك
الصيام جنة فإذا كان صوم يوم أحدكم فلا يرفث و لا يصخب فان سابه أحد أو قاتله فليقل إني صائم


الجمعة، 13 يوليو 2012

UNDEFINED UNDEFINED بيان للمطالبة بالإفراج عن حسين غرير وزملائه المعتقلين

وصلتنا معلومات تفيد بأن المدون السوري حسين غرير، والذي كان قد اعتقل بتاريخ 16-2-2012 إثر مداهمة قوى المخابرات الجوية- فرع المزة لمكتب المركز السوري للإعلام وحرية التعبير في العاصمة دمشق، قد بدأ إضراباً عن الطعام احتجاجاً على استمرار اعتقاله بعد أن قضى قرابة خمسة أشهر في المعتقل. يذكر أن هذا هو الاعتقال الثاني لغرير حيث كان قد اعتقل بتاريخ 24-10-2011 وافرج عنه في 1-12-2012 ولايزال يحاكم من اعتقاله الاول.

وقد داهمت قوى المخابرات الجوّيّة المركز بالتاريخ المذكور أعلاه وصادرت الأجهزة واعتقلت كامل طاقم المركز مع ضيوفه الزائرين، ثم أطلقت سراح 8 موظفين هم الآن قيد المحاكمة العسكرية بتهمة "نشر منشورات محظورة"، فيما لايزال خمسة موظفين قيد الاعتقال، وهم مازن درويش، مدير المركز السوري للإعلام وحرية التعبير، حسين غرير، عبد الرحمن حمادة، هاني زيتاني ومنصور العمري. وحسب المعلومات التي لدينا فقد تم تحويل حمادة وزيتاني والعمري من المخابرات الجوية فرع المزة إلى معتقلات الفرقة الرابعة في الجيش السوري، بالإضافة لتحويل مازن دوريش من زنزانته إلى مكان مجهول، دون أن يُعرف إن كان التحويل إلى زنزانة أخرى في نفس الفرع أو إلى فرع آخر -بعد إضرابه عن الطعام في فرع المخابرات الجوية بالمزة. أما حسين غرير فقد تم تحويله من فرع المخابرات الجويّة في المزّة إلى مقر المخابرات الجوية في ساحة التحرير بدمشق، وهو مضرب عن الطعام احتجاجاً على استمرار اعتقاله.

حسين غرير مدون سوري بارز، له نشاط تدويني ملفت في النقاشات الدائرة في فضاء التدوين السوري حول قضايا الشأن العام، كما شارك بحملات تضامنية مع الجولان وفلسطين المحتلتين. متزوج وله طفلان، ورد وزين، وهو خريج كلية الهندسة المعلوماتية.

يُذكر ان حسين يعاني من انسدال الصمّام التاجي في القلب وارتفاع الضغط الشرياني، ويُخشى من تدهور حالته الصحية في المعتقلات السورية، المعروفة بأوضاعها الصحية والنفسية والبيئية السيئة والمفتقدة للعناية طبية اللازمة، مما قد يشكّل خطراً مباشراً على حياته.

نحن، مدونون سوريون وعرب، ومتضامنون مع حسين وقضيته، نطالب بإطلاق سراح زميلنا في المعتقل المدون والصديق حسين غرير فوراً، دون قيد أو شرط، خاصّة وأن أكثر من أربعة أشهر قد مرّت من دون توجيه أي تهمةٍ إليه، علماً أن أقصى مدة قانونية للتحفظ على معتقل في الأفرع الأمنية دون إحالته إلى القضاء هي ستون يوماً.
كما نطالب بإطلاق سراح زملاء حسين في المركز السوري للإعلام وحرّية التعبير، وكافة المعتقلين والمعتقلات في الأفرع الأمنيّة والسجون المدنيّة والعسكريّة، خصوصاً من تجاوزت مدة احتجازه الستين يوماً، وندين كافة أشكال التعذيب التي تطال معتقلينا من قبل الشبيحة وعناصر أمن النظام في أقبية الفروع الأمنية.
...

ندعو المدونين ومسؤولي المواقع الإعلاميّة والحقوقيّة الراغبين بالمساهمة في حملة التضامن مع الصديق حسين غرير وزملائه لإعادة نشر هذا البيان على مواقعهم.

الاثنين، 9 يوليو 2012

تعلم كيف تبيع وطنك... كيف تجعل منه أحقر وطن في العالم


عندما تتجاوز دستور بلدك فإنك تحقر بلد
عندما تصفق لجلادك طمعا فأنك تبيع وطنك
عندما تترك السائق يقف بك فوق الرصيف لتنزل فانك تبيع وطنك
عندما ترمي الأوساخ في وسط الشارع فإنك تحقر وطنك
عندما تجتاز الطابور فانك تحتقر نظام وطنك
عندما تسرق الكهرباء ليلا فانك تسرق وطنك
عندما تتصل بقريب لك ليتوسط لك في وظيفة فانك تهين قريبك قبل وطنك وتهين وطنك
عندك تترك حمارك يتجول وسط الشارع فانك تهين وطنك
عندما تساعد علي تخطي النظام فانك تهين وطنك
عندما تكسر ممتلكات عمومية فانك تهين وطنك
عندما تصوت لقريبك دون قناعة فإنك تبيع وطنك
عندما تصادق في البرلمان علي مشروع مضر ببلدك فإنك تحتقر من صوت لك وتخون أمانتك
عندما تتجاوز إشارة المرور فإنك تحتقر وطنك والراكب معك مثلك إذا سكت
عندما تبيع مواد منتهية الصلاحية فإنك تقتل وطنك وتهين شعبك
عندما تتحايل على الجمارك فانك تهين دولتك
عندما تتحايل على الشرطة فإنك تهين وطنك
عندما تلقي بماء التنظيف علي الطريق فإنك تفسد أموال خزينة  بلدك
عندما تمتنع عن التدريس في مكان عملك فإنك تخون بلدك
عندما تأخذ مرتبك وأنت تبيع بطاقات التزويد فإنك تأكل حراما سيحرقك ويحرق بلدك
عندما تخفي بطاقات عشيرتك خوفا من التصويت ضدك فإنك تدمر بلدك
عندما تبيع دواء مزورا فانك تقتل مواطني بلدك
عندما لا تدفع الضرائب فانك تفقر بلدك
عندما تحتقر وتقلل من شأن أختك فإنك تعطل نمو بلد
عندما تشجع على عدم المساواة بين أبناء شعبك فإنك تظلم وطنك
عندما تتجاوز أحكام القضاء فانك تخرب بلدك بيدك
عندما تظلم مواطنا أجنبيا فإنك تعطي صورة قاتمة عن بلدك
عندما تتعدي على حريات الآخرين فإنك تساعد على تدمير قيم بلدك
عندما تغلق الطريق بسيارتك متعمدا فإنك تعطل نمو بلدك
عندما لا تذهب لمداومتك في المستشفي فإنك تقتل بلدك
عندما تتعامل بفظاظة مع مواطنيك فإنك تعكر مزاج بلدك
عندما تشتري دواء أو مواد غذائية ولا تنظر لتاريخها فإنك تساعد في موت بلد
عندما لا تبلغ عن تهديد لبلد فإنك شريك في تدمير بلدك
عندما تقبل بمكان عمل ليس من حقك فانك تظلم مواطني بلدك وتظلم نفسك
عندما تتحايل على قطعة أرض ليست ملكك فانك تهدم وطنك
عندما لا ترفع علم بلادك عاليا فإنك لا تستحق وطنك
 عندما عندما...................

الجمعة، 6 يوليو 2012

موريتانيا ليست دولة عربية ولا يجب أن تكون


تجدد الحديث منذ فترة عن مسألة قديمة متجددة يبدو أنها تحرج الموريتانيين بشكل عميق على الرغم من انعدام الفائدة الاقتصادية والاجتماعية المجنية من ورائها، فمنذ التصريحات التي نسبت للسيد محمد حسنين هيكل  والتي جاء فيها أن مشكلة العرب أساساً هي في قبولهم ضم دول لا علاقة لها بالعروبة كالصومال وموريتانيا والإجراءات الأخيرة التي اتخذتها الحكومة المصرية لتنشيط السياحة، كل هذه العوامل مجتمعة دفعت العديد من القوميين علي كيل الشتائم لهيكل نفسه منذ فترة ولحكومة مصر الحالية علي اعتبارها استثنت موريتانيا من هذا الإجراء الخاص بالتأشيرات، هذه المسائل دفعتني إلي الإدلاء برأيي في مسألة قيل فيها الكثير.
إذا كانت العروبة باللسان والثقافة فلا حاجة للموريتانيين أن ينفعلوا من إجراء مصري أو غيره اللهم الا إذا كانت العروبة شهادة تقدمها مصر ومثقفيها لأي دولة تري فيها الأهلية لذلك، ثم إننا نحن الموريتانيين هم من ساهم في هذا التهميش الذي يطبع المواقف العربية من موريتانيا، فغيابنا عن صناعة القرار العربي علي مستوي الجامعة العربية وليس على المستوى المحلى بمظاهرة هنا أو هناك مناهضة للاحتلال الإسرائيلي، بل غيابنا عن  صياغة توجه السياسة العربية هو ما جعلنا متجاهلين ومن الأسباب كذلك ضعف مستويات ممثلينا في الجامعة العربية، إذ كثيرا ما نراهم وكأنهم نيام في الاجتماعات المنقولة على وسائل الإعلام.
ولقد أثار انتباهي قبل فترة وجيزة أحد القوميين وهو ينتقد الجزيرة علي أنها اعتبرت المناظرة التي جمعت بين مرشحي الرئاسة المصريين في المرحلة الأولي السيد عمرو موسي وعبد المنعم عبد الفتوح علي اعتبار أنها الأولى عربيا، وما كذبت الجزيرة إنما نحن الذين نسعى خلف العروبة هم الكاذبون، فلا نحن عرب ولا هم يحزنون.  
ثم إن الانتساب للعرب في فترة من الفترات لم يكن أمرا مشرفا فحتي الرئيس الليبي الراحل علي الرغم من غرابة أفكاره الا انه ولى العرب ظهره واتجه إلي إفريقيا لان لا فائدة ترجي من الانتماء إليهم، وحتى سوريا التي تقول أنها قلب العروبة النابض ولت ظهرها للعرب كذلك واتجهت إلي إيران ، فما الفائدة إذا من الهرولة وراء دول وعروبة لا تقدم ولا تأخر في زمن البقاء فيه للأقوى اقتصاديا لا غير، وزاد الطين بلة رؤساءنا الذين كثيرا ما اتجهوا بالدولة صوب الدول الغربية خاصة فرنسا التي خلفت لنا نظاما تعليميا فرنسيا فرض على الجيل الذي واكب الاستقلال أن يسير على اتجاه معاكس لاتجاه العروبة.
ليس الحل أن نستمر في الجري والتقاط كل كبيرة وصغيرة تصدر عن هذه الدولة أو تلك لنثبت عروبة موريتانيا، فكثيرا ما التقي الكترونيا بشباب عرب يتبين لي من خلال نقاشي معهم أنهم لم يسمعوا بموريتانيا على الإطلاق وحتى أنهم يسالوننى في أي قارة ويستغربون من حديثي معهم باللغة العربية ويسألونني أين تعلمتها؟ ليتضح لي أن عروبة موريتانيا في معظم الدول العربية لا تتعدى كونها عبارات على أوراق دبلوماسية، وإذا كانت عروبة موريتانيا هذا حالها فلا فائدة منها.
حتى الشعب الموريتاني في غالبه لا يعتبر نفسه شعبا عربيا وإذا تحدثت معه أحد الأشخاص فإنه يقول لك نحن لسنا عرب، نحن دولة إفريقية فقط، وفي بعض الأحيان ننسى على أننا من دول اتحاد المغرب العربي الخمس وكثيرا ما تستثنى موريتانيا من هذه المجموعة لأننا في حقيقة الحال لسنا دولة عربية ولن نكون وهذا الانفصام في الشخصية ومحاولة إثبات عروبتنا هو ما يجر لنا هذا التهميش، فنحن إذا كنا عرب لسنا ملزمين بتبرير ذلك لأحد وإذا كنا غير ذلك –وهي الأسلم- فلا فائدة من تبرير أمور أكثر ضرها من فائدتها.
خلال بحثي في مواقع العديد من الدول العربية اتضح لي بما لا يدع مجالا للشك أنهم لا يعتبرون موريتانيا من ضمن الدول العربية فكثيرا ما ستجد أنهم يصنفون موريتانيا علي أنها من الدول الإفريقية، فلا المحاظر ولا ظهور العيس ولا التقاليد( العربية) ولا حفظ القرآن ولا إتقان قواعد النحو  شفعت لموريتانيا في تغيير صورتها عند العرب، لذا علي القوميين الذين تساقطوا عند أقدام صدام حسين وعند أقدام القذافي من بعده ولا عند أقدام عبد الناصر قبل الكل أن يركزوا اهتمامهم علي بلدهم ويعطوه ما يستحق من الولاء لان من لا يحترم وطنه لا يستحق أن يحترم، يحضرنا سؤال طرح على زعيم أحد الأحزاب السياسية في إذاعة محلية عن أن ولائه لرئيس ليبيا الراحل أقوي من ولائه لموريتانيا  فقال نحن سنقدم ولائنا لكل من يخدم قضايا الأمة العربية، عن أي عروبة تتحدث أيها السياسي.
على الرغم من هذا كله فإن الربيع العربي الذي يجتاح دول عربية كثيرة قد يحمل في طياته ما يريح المتباكين على القومية العربية وما علق بها، على العموم ينبغي ألا نلوم العرب إذا كانوا لا يشعرون بنا كدولة عربية فانقلاباتنا وجفافنا وتخلفنا لا يشجع أي بلد للتقارب معنا.

الاثنين، 2 يوليو 2012

أحزاب سياسية معارضة فاشلة ومؤدلجة وموالاة ونظام أفشل منها!


منذ انطلاق ما بات يعرف اصطلاحا بثورات الربيع العربي مع بداية السنة الماضية والساحة الوطنية تغلي بفعل التأثير الذي خلفته بحكم الترابط الثقافي بيننا وبين هذه الدول والتشابه إلي حد كبير بين موريتانيا وبين دول الربيع العربي من حيث الظلم والقهر والاستبداد والفساد المنتشر وتزيد موريتانيا علي هذه الدول بحكم تخلف شعبها ونفاقه وانجرارها خلف أي حاكم يبتليها الله به منذ استقلالها إلي اليوم باستثناءات قليلة، الا أننا نختلف عن هذه الدول في كون الرئيس لم تمض عليه فترة طويلة كحال زين الهاربين بن علي ومحمد حسني محاكم  و علي عبد الله طالح، الا أن الظلم وتدهور الأوضاع المعيشية لا يقل سوء عن هذه الدول.
وكمحاولة لمسايرة ركب هذه الثورات انطلقت الاحتجاجات التي قادها في البداية شباب 25 فبراير قبل ان يدخل علي الخط بعض المنظمات الشخصية التي تدعي أنها أحزاب يقودها أشخاص منذ الأزل وكأنهم ملائكة أرسلهم الله لقيادة شعبه المختار للتخلص من طاعون سلط علي رقاب الناس منذ الاستقلال إلي الآن، هذا الشعب الجاهل الذي لا يستحق ادني رحمة ولا شفقة، شعب يرضي الذل والهوان من (بودي ارد بالأمس القريب).
تتشدق هذه الأحزاب المعارضة( الجمعيات الشخصية) بشعبيتها الزائفة وبعباراتها المملة في حين اتضح عجزها عن الإطاحة بنظام جائر متمصلح أحرق الأخضر واليابس، وتتشكل هذه الأحزاب من مجموعة شخصيات لها أفكارها الخاصة والتي جعلت منها مرجعية لجمعياتها (أحزابها) علي ما يبدو.
حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية (تواصل) ذو الجذور الإسلامية الذي يتخذ من السيد محمد جميل منصور قائده الروحي والملهم المخلص من خطايا الجنرال والمنتشي بفوز الحركات والأحزاب الإسلامية في دول الثورات العربية والذي يحاول قدر استطاعته ان يلحق بهم دون جدوى، هذا الحزب الذي ينظر اليه علي انه أقوى الأحزاب من حيث القاعدة الجماهيرية الا ان هذه الهالة والنظرة التقديسية لزعيمه الروحي والسياسي هي ما سيودى به (أي الحزب)  ما إن يحدث ان يفقد رأسه المتمثل في شخص الأستاذ جميل منصور والذي دون شك لا يختلف اثنان علي الدور البارز الذي يقوم به في البرلمان الذي يسيطر عليه مطبلي الجنرال للأسف الشديد.
ليس بعيدا من ذلك الجمعية الاشتراكية التي يترأسها السيد أحمد ولد داداه والتي سعت وتسعي جاهدة إلي ان تتربع علي عرش موريتانيا إذ يقف لها العسكر بالمرصاد كلما تخيل زعيمها قرب تحقيق حلمه الذي يبدو مستحيل التحقق، هذا الحزب الذي تبين في الانتخابات الرئاسية الأخيرة تركيز شعبيته في منطقة الﯕبلة إذ شهدت أعلى نسبة تصويت لصالحه مما يعني أنه حزب جهوي بالأساس ويعتمد أساسا علي شهرة زعيمه الروحي وقائده الأبدي، هذا الحزب الذي تميزت توجهات زعيمه غير ما مرة بالتقلب  يبدو أنه غير مرجح للاستمرارية نتيجة لارتكاز وجوده أساسا علي زعيمه علي الرغم من أداء نوابه المقنع الذين يتزعمهم دون شك السيد يعقوب ولد امين الذي أحرج أدوات عزيز الذين يسمون اصطلاحا بالوزراء.
ومن ضمن هذه الأحزاب كذلك الحزب اليساري الذي يبدو انه لازال يعتقد بجدوائية منهجه الذي تخلى عنه العالم في نهاية القرن الماضي وان حدث نوع من التحول الملاحظ نتيجة للتشويه الإعلامي الذي مورس علي رموزه البارزين، ويعتبر هذا الحزب أقل أحزاب المعارضة شعبية في الشارع الموريتاني نتيجة لانعدام الكاريزما والروح القيادية التي يتمتع بها زعيمه الأول السيد محمد ولد مولود وباقي قياداته، علي الرغم من حجة وإقناع نائب رئيسه السيد المصطفى ولد بدر الدين في البرلمان، علي الرغم من هذا كله يبقي حزبا مؤدلجا ولا يختلف عن أمثاله من حيث الزعيم الأوحد وعليه فيعتبر زواله وتفككه مربوط بزعيميه محمد ولد مولود و المصطفي ولد بدر الدين.
يأتي بعد ذلك حزب حاتم الذي يتزعمه السيد صالح ولد حننا والذي يعتبر حديثا مقارنة بهذه الأحزاب او الجمعيات ان شئت، فهو مولود بعد 2003 تاريخ ظهور زعيمه وهو ما يعني بالضرورة زواله بتغير رئيسه، ويعتمد هذا الحزب علي مرتكزين أساسيين أولهما القاعدة الشعبية في الشرق الموريتاني والمجموعة المؤدلجة المعروفة بالناصريين والذين تناولت وسائل الإعلام خبر انسحابهم من الحزب الأسبوع الماضي، ويعتبر هذا الحزب مهدد بنسف قاعدته الشعبية الشرقية نتيجة عدم تعلمها وميلها في الغالب إلي المخزن ويدعم ذلك سياسة الجنرال التي بدأت تميل إلي استرضاء زعماء القبائل والأمراء التقليديين لينضموا اليه.
أما ما يتعلق بأحزاب الجيوب الموالية للنظام فهي في الواقع ليست موجودة حتي تتفكك فهي عبارة عن مجموعة من الرجال الذين تربو علي نهب المال العام منذ حكم ولد الطابع إلي اليوم، ومن هذه الأحزاب الحزب الجمهوري الذي كان في فترة من الفترات يعد قبلة كل طالب للمنصب او مصلحة معينة، ويبدو اليوم جيفة مهجورة يتبرأ منه كل من ربطه به رابط في ما مضي ويستخدمه الآن أحد الشخصيات التي لم تجد ما تتعلق به للإستمرار في الساحة السياسية التي يتنازعها كل من هب ودب، وغير بعيد عن هذا الحزب الجيبي (إن جاز التعبير) يأتي حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الذي شهد الكثير من الصراعات علي المناصب القيادية به ويقوم الآن بنفس الدور الذي قام به الحزب الجمهوري في الماضي فهو إذا طريق للمنصب والتعيين ليس إلا، سرعان ما سيتفكك كما تفكك سابقه بمجرد الإطاحة بحكم الجنرال محمد ولد عبد العزيز، ويلحق بهذين الحزبين مجموعة أحزاب أخري موجودة علي الورق أساسا منها مثلا حزب التجديد الديمقراطي الذي يتزعمه السيد المصطفى ولد اعبيد الرحمن وحزب آخر يتزعمه السيد كان حاميدو بابا، وأمثالهم كثر يعيشون علي فتات حزب المصالح والتعيين (الإتحاد من أجل النهب و الجهوية) الذي يتزعمه شكليا السيد محمد محمود ولد محمد الأمين .
ومن هذه الأحزاب كذلك حزب السيد مختار صار الذي يوصف في الأوساط الشعبية بحزب الزنوج الذي لم يثبت لحد الآن علي أحد الجانبين المتصارعين علي الرغم من انسحابه من الأغلبية الداعمة لعزيز  وربما نتيجة لمصلحة لم تتحقق.
تتوفر الساحة السياسية علي أحزاب كثيرة أخري منها مثلا الأحزاب المحاورة بقيادة السيد مسعود ولد بلخير وبيجل ولد هميد وعبد السلام ولد حرمة والتي لا تبتعد هي الأخرى عن غيرها في كثير من الصفات.
إن كثرة الأحزاب السياسية الفاشلة والأنظمة السياسية الأكثر فشلا منها تخلق لدي المواطن نوع من عدم الثقة خصوصا مع انعدام المصلحة التي تعود عليه او التي يرى انها حققتها له، وعليه فان أحزابا هذا شكلها سواء كانت موالية أو معارضة أولي بها ان تتوارى وتتفكك لانها عجزت عن تحقيق طموح المواطن البسيط الذي يسعى إلي توفير لقمة عيش كريمة كذب عليه الحاكم في توفيرها وتاجرت به أحزاب أخري لنيل مبتغى صعب التحقيق في ظل نظام جاء بالقوة ويصر علي عدم رحيله الا بالقوة.

رأيكم يهمني

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

blogtopsites'