صورة تخدم النص |
يبدو أن الأحداث
الأخيرة ستلقي بظلالها السلبية على كل الحقوق المدنية التي نسعى لنيلها، فمنذ حادثة
مقال ولد امخيطير الذي أحيا الكثير من الأفاعي و أخرجها من جحورها وبدأت في نفث سمومها
على كل دعاة الحرية والتقدم (هناك استثناء بطبيعة الحال)، فحاولوا بشتى الطرق قمع
كل من لا يتبنى طرحهم الرجعي النتن، فحاصروا المتنفس الوحيد الذي يجد فيه الشباب
ذواتهم وحريتم (القهوة التونسية) ووصفوه بأقذع الأوصاف والنعوت في حين يعودون في
النهاية الى نفس المكان لأن طبيعتهم الخبيثة متناقضة، فحاولا استنساخ التجربة
السعودية النتنة (الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر التي تردع الفقراء وتترك
الأمراء) ، وليست الحادثة مجهولة التفاصيل التي تعرض لها الفيه محمد الحسن ولد
الددو والتي لم يريدوا لها أن تتطور إلا إحدى الحلقات التي حاولوا استغلالها
وإيجاد حجج ومبررات لقمع الحريات والمدنية التي نطالب بها ، بدل الأحكام الظلامية
التي يروجون لها، فهل يعرف أحدكم مثلا أين اختفت (منظمة آدم)؟ التي تهجم أصحابها
بشكل مباشر على القهوة وطلبوا من النظام أن يغلقها، وطبعا عجزوا عن ذلك لأن النور
الذي ينبعث منها غطى على أفكارهم الشيطانية الظلامية التي يروجون لها، ثم تأتي قضية
المصحف الممزق في (تيارت) والتي يبدو أن الكثير من الغموض لا يزال يلفها حتى
الساعة وما يظهر حتى الآن هو أن المجموعة نفسها (عدوة الحرية والتقدم) تحاول
استغلال الموقف لمهاجمة كل متحرر وكل رافضا لظلاميتها المقيتة.