انسل
خارجا بهدوء ، ثم قال، استودعك الله، وفي ذات الوقت كان ينظر بإمعان إلى هاتفه " النوكيا " نظرة إعجاب، وابتسامة زهو تعلو
محياه، لقد شعر بفخر لا يوصف وهو يقدم هاتفه للركاب بتفصيل ممل جعل الجالس بجانبه
الأيسر يلتفت يسارا ويغمز بعينه نكاية فيه.
قال وهو
يخرجه بالكامل بعد أن لمح الجالس يمينه يسرق النظر إليه، هل تريد أن تتفحصه؟ خذ ،
انظر إليه جيدا، سأحكي لك كل التفاصيل المتعلقة به، ثم التفت إلي وكأنني كنت أسأله،
أتعرف هذا النوع من الهواتف الذي يزن حوالي ربع كلغ؟ ، أجبت بالنفي بحركة خفيفة برأسي، تعبر أيضا عن
عدم اكتراث.
قال :
إنه هاتف من نوع نوكيا ، قديم لكنه أصلي ،
ألا يعجبك شكله، يسألني مرة أخرى؟ لم ينتظر جوابا بل أردف، إنه يحتوي على بطاقة ذاكرة
، وبشريحتين ويمكن أن تستبدل بطاريته ببطارية هاتف نوكيا من النوع العادي ، ثم قال
، إنه هاتف رائع حقا ، لكن الأروع من ذلك أنه يشغل الأقراص الخارجية (فلاش) ثم إنه
يلتقط بث القنوات الإذاعية على " الأف أم ".