في الأنظمة
الديمقراطية كل شيء مباح مادام في اطار العملية السياسية ولم يخرج عن المباديء
العامة للديمقراطية التي تسعي الي تنمية البلد وازدهاره، وكل شيء مباح كذالك ما
دام لا يمس من هيبة الدولة بشكل عام بغض النظر عن الرئيس او رئيس الوزراء او غيرهم
من المناصب السيادية في الدولة ، المهم ان تجري كل حيثيات العملية الديمقراطية في
جوي تطبعه المسؤولية واحترام الراي الآخر.
أما عندنا فنحن تحت
رحمة ديمقراطية مجتزئة عرجاء يمن علينا بها صباحا ومساء ديمقراطية تسخر فيها اموال
ووسائل الدولة للرئيس وحاشيته من المفسدين ليقوموا بالدعادية لرئيس مفسد ايما فساد
مطيته في ذلك تلفزيون متهالك تعشش فيه مافيا الفساد الإداري والمالي وزبونية
تنخرها من القمة الي القاعدة ولا ادل علي ذالك من مدير قضى علي ما يسمي الوكالة
الموريتانية للأنباء ثم تم تكريمه ليعين علي تلفزيون قل نظيره في العالم تلفزيون
يملكه الشعب من خلال ضرائبه وامواله لا يعرض له أي شيء له قيمة، انما هو بوق لرئيس
انقلابي شرع لنفسه حكم شعب مغلوب علي امره في الغالب لا يعرف ماله وماعليه فقط يجري
وراء كذب حكومة ساقطة ثبت زيف ادعاءاتها، وكذلك اذاعة مسخرة لتسميم عقول اهلنا في
الداخل ممن لا تصل الا تلك الأخبار التي تمجد الرئيس وتشيد بانجازاته الكاذبة التي
يأخذ علي اثرها وعلي ظهور هذا الشعب عمولة من كل عملية تجارية تحت غطاء مصلحة
البلد.
تنتهج حكومتنا
المتهالكة بامر من رئيسها ورئيسه سياسة التعتيم الممنهج الذي يخفي عن المواطن
العادي حقيقة ما يدور في بلده من فساد ونهب للمال العام وبعد ذلك يقولون لنا انهم
ديمقراطيون ويسعون لمصلحة الوطن.
أي ديمقراطية هذه
التي يسير فيها الوجهاء والمسؤولين بغرض التشويش علي الراي العام ومنعه من الإضطلاع
علي حقيقة ما يجري، فلقد كنت في زيارة الي اقارب لي يوم امس فلقيت احد المسؤولين
يقول لاقاربه لا تذهبوا الي المظاهرة يوم الإثنين لانه ربما تكون هناك اعمال عنف
واخشي عل سلامتكم، الي تعتبر هذه كذبة بهدف منع الناس من التعبير عن ارائهم ؟ الي
يعتبر ذالك هروبا من الحقيقة؟
فاذا كانت المعارضة
كما يقول النظام مجموعة من الخوارج فلم لا ندعهم وشأنهم لنري ان كانوا يحظون بدعم
في الشارع ام لا؟ اليست هذه هي الديمقراطية التي ياخذ فيها كل ناشط سياسي حظه من
الشعب، لم يتخوف النظام من هذه المسيرة، الي يثبت الك انه لا يتمتع باي مصداقية
علي الإطلاق؟
ثم ان اتهام رموز
المعارضة ببعض العبارات ذات الدلالة الإسلامية كان نقول خوارج ، الا يعتبر ذالك
تخويفا للناس من الناحية الدينية، ولكن للأسف ان مجموعة رجال الدين الذين يوالون
النظام لم يعودوا سوى ابواق لم تعد لها أي مصداقية لدي الراي العام لما اتضح من
تملقها لغاصب للسلة كوزير التوجيه الإسلامي الذي صار يكذب في انتهاك صارخ لصفته
الدينية التي كان يتمتع بها كعالم.
ان هذا النظام الذي يدعي الديمقراطية وحرية التعبير انما هو سحابة صيف
ستنقشع عما قريب بفعل شباب ادركوا ان لا تطور لاي بلد مادامت السلطة فيه لمنافقين
لا يعرفون من شيء سوى قال الرئيس وتعهد الرئيس - وطبعا بالزور- وكان لا عقول ولا
تنفيذ لهم ، فكيف نصدق من اقصي عقله ووضع نفسه تحت تصرف رئيس تاجر.