تتحدث الأوساط الإعلامية في الآونة الأخيرة عن اخطاء جسيمة يقع فيها نظام الميكانيكيين الذي بدأ يتخبط في تعييناته وفي سياسته الخارجية الفاشلة حسب البعض ، وكذا الزبونية التي بدأت تسترد بريقها الذي خفت مع بداية المسرحية التي اطلقها جنرال الجيش الطامح الي الثراء الفاحش حسب البعض ، فنري التعيينات والتشريفات متركزة في الجماعة الفاسدة التي أكلت الأخضر واليابس في عهد ولد الطايع ويأتي تعيين مدير التلفزيون الجديد ومدير الإذاعة في ذالك الإطار الذي اشرنا اليه آنفا ، زد علي ذالك الثورة الشبابية التي انطلقت مؤخرا والتي تصر علي ازاحة جماعة الميكانيكيين عن السلطة والأخطار المحدقة بالبلد من جهة الشرق جراء الحرب التي ادخل فيها عزيز الجيش الموريتاني الذي لا يمتلك ادني خبرة في حرب العصابات واخرها ان تقوم الحكومة بإصدار مذكرة توقيف في حق المصطفي الشافعي الذي لا يخفي علي المتابع ما له من نفوذ في المنطقة التي تعتبر رخوة من الحدود الموريتانية وما يمكن ان يجلبه علي البلد من مشاكل لا حاجة لنا بها ، وفي الجانب السياسي تقوم وزارة الخارجية بالكذب العلني بشأن اسرة المصطفي ولد الإمام الشافعي وهو ما تم تكذيبه في وسائل الإعلام، زد علي ذالك اقحام العلماء في الأمور السياسية بهدف تبريرهم لبقائه في السلطة ومحاولة خلق بلبلة لدي الرأي العام ، وأخيرا المشاكل المنافية للعادات والتقاليد التي خلقها النظام مع الضيف القطري والتي بطبيعة الحال لا تصب في مصلحة البلد وسباحة النظام عكس التيار في تأييده للدكتاتوريين والقتلة امثال بشار الأسد علي شعبه، والقذافي من قبله وعلي طالح في اليمن ،إنها في الحقيقة دولة يقودها من لا يفقه اي شيء في السياسة ولا في غير السياسة.