الشيخ باي الذي سجن
ضمير القضاء الموريتاني
عندما رمي مواطنون أوكرانيون نائبا ذات مرة في حاوية للمهملات على سوء أداءه لم يزد
أن خرج منها ذليلا معترفا بتقصيره ولم يسجن من فعلوا ذلك على الرغم من أن ما قاموا
به لا يقارن البتة بما قام به الشيخ باي الذي عبر بطريقة مشروعة في كل الدول
الديمقراطية عن رفضه لمسلسل الكذب الذي يواصل حلقاته ولد الشيخ أسبوعيا. وإن كان كل النواب والوزراء
في نظام الجنرال يستحقون أن يلقوا في القمامة هم الآخرون.
ليس هناك ظلما يضاهي الظلم الواقع عليك،
وليس هناك حيفا بقدر الممارس في حقك من قبل قاضي النظام الذي حكم على ضميره
بالتغييب لثلاث سنوات، أنت فقط الذي ستبقى طيلة ثلاثة سنوات حرا طليقا تحوم حول
ضمائر من سجنوا جسدك لا روحك الثائرة الرافضة لكل جور وتجبر.
إن ثلاث سنوات حكما نافذا وغرامة عشرون ألف
أوقية في حقك رفيقي لن تكون إلا سيفا مسلطا على رقبة النظام الجائر و قضائه
الظالم، القضاء الذي يبرئ إبن رأس النظام، الجنرال الإنقلابي و هو الذي أقعد فتاة
مدى الحياة برصاصة غادرة والذي لا يدين
إبن خالة رأس النظام وهو الذي أطلق رصاصة في حق بائع مسكين في مجمع تجاري ، لهو
قضاء فاسد و جائر و القائمون عليه لا يستحقون إلا الرمي بالأحذية والبيض الفاسد
وكل ما تبيح لك نفسك من وسائل الرفض الثورية التي تتناسب مع شخصياتهم القذرة
البائسة.
إن الحكم على الشيخ باي ليس حكما عليه
وحده، إنما هو حكم مسلط علينا جميعا، إنه تهديد واضح لكل من تسول له نفسه رفض
مسلسل كذب – الوازر - الذي تترى حلقاته
أسبوعيا ، فارضا علينا وعليكم متابعة تلك الحلقات المملة والتي تنضح كذبا وزورا ،
لكننا للأسف نتلقفها بصدر رحب إلا الشيخ باي الذي ضاق ذرعا بها و أراد أن يقول له
كفي ( محمد الأمين ولد الشيخ ... وزير الكذب ، وزير الكذب).
ليستمروا في اعتقالك وحبسك وتستمر ضمائرهم
المريضة في سباتها، لكن، أليس الصبح بقريب، سينبلج فجر الحرية رغم أنف الجنرال الإنقلابي ورغم أنف حكم ولد
لزغم الظالم.
#الحرية_للشخ_باي
#الحرية_لمختطفي_إيرا