الجمعة، 19 أبريل 2013

آراء فيسبوكية حول، الدين، العلمانية ، حرية الفكر

صورة تخدم النص

عندما تستمع لخطبة تاريخية عتيقة يوم الجمعة تدعوك لما لا يتصل بك في حياتك اليومية بتاتا، فإنك ستشمئز ، لا محالة .
نحن اليوم بحاجة إلى ما يعالج مشاكلنا اليومية من الناحية الدينية طبعا، لان الحياة بطبيعتها متسارعة وتعرف تطورات في شتى المجالات تتطلب مواكبة من فقهائنا – إن جازت في حقهم بعضهم هذه التسمية – مستمرة ، لكن أن يحكم على هذه التطورات من بعض مؤلفات بداية الدولة الإسلامية فهذا ما لا يقبله المنطق بل ويرفضه بشدة، لا بل هناك منهم من يعتبر كل جديد لم يسمع حكمه في الأخضري أو ابن عاشر مسألة حرام، هذا هو السبب في انطلاق أفكار بعض الشباب من قمقمها رفضا للتابوهات التي ما أنزل الله بها من سلطان ، فقط جرت العادة بها وصارت حكما لا يجوز المساس به.
عندما أقدم المناضل الحقوقي برام ولد الداه ولد اعبيدي على حرق الكتب الفقهية التي يصفها " كتب فقه النخاسة " فهو يرى فيها عدم تلبيتها لمسائل اتفق معظم المفكرين والفقهاء خارج هذا القطر على أنها لم تعد مطروحة ، في حين أننا نصر على تطبيقها حرفيا بل نطوع النص القرآني ليتماشى مع ما نريده من هذه النصوص الوضعية التي هي في حد ذاتها مجرد أفكار وآراء لرجال عاشوا في زمن مضى ، و يتجلى ذلك أساسا حول قضية العبودية التي أَلْبِستْ لبوساً دينيا وصار المتحدث بخصوصها يوشك أن يكون مرتدا ويوصف في كثير من الأحيان بالكافر.
أتذكر حين خرجت مظاهرة تنديدا بحرق " الكتب الفقهية" ذات يوم من أيام الرياض، أتذكر أن رئيس الدولة خرج محاولا استغلال الموقف سياسيا وقال بملإ فيه " موريتانيا ليست دولة علمانية ولن تكون" ، أية علمانية يقصد؟ وأي تهديد على كون موريتانيا دولة إسلامية ؟ ، استحضرت هذه الكلمات في هذه الفترة بالذات التي تشهد الكثير من المنشورات الفيسبوكية حول الحرية الفكرية و رفض الجلباب الديني الذي يحاول البعض فرضه "بعنف" نوعا ما عبر أفكار متزمتة مستوردة في الغالب الأعمْ.
دعونا نخرج من هذا التزمت الذي تتدثرون به وتحاولون فرضه علينا، نريد أن نرفل في ظلال هذا الدين الصالح لكل زمان ومكان ، ولتحرروه من الفهم القاصر الذي جعلتم له حيث أنه الدين صار مجرد لحى وجنس وحبس النساء في البيوت.
في هذا الإطار جمعت العديد من الآراء أو المنشورات الفيسبوكية التي تصب في نفس الإطار والتي  تعبر بالضرورة عن وجهات نظر أصحابها ، أعرضها بالشكل التالي:

يلجأ البعض للدفاع عن الدين للبحث عن هوية فكرية وأيديولوجية مفقودة دون بذل أدني جهد للاضطلاع علي مضمون المنتج الفكري الإسلامي المعاصر فلا يمسكون مما يسمعون غير الشعارات العدوانية كالتكفير والتفسيق والتضليل "يخادعون الله والذين امنوا وما يخدعون إلا أنفسهم وما يشعرون"....
‏بعض رواد الإيديولجيات التقليدية في مجتمعاتنا عملوا على شحن الشباب بأفكار خاطئة تجعل من الشاب المؤدلج إنسان متعصب وغير قادر على رؤية الحقيقة مهما كانت بادية لأن أفكاره تلك تقوده في طريقها بعيدا عن سلوك الحقيقة...
مثل هؤلاء كان الأفضل لو أنهم عاشوا جهلاء لكان تفكيرهم أسلم من الطريقة التي يفكرون بها الآن...
مثلا الإسلامي من الصعب أن ينصف اليساري مهما كان موقفه سليما والعكس بالعكس لأن الكل يحمل في ذهنه مسلمات تمنعه من التفكير السليم والحكم على الأشياء بموضوعية...
في وطني أدى التعصب الإيديولوجي إلى ظهور جيل من الشباب الذي يدعي الثقافة مع أنه في الغالب لا يفهم ولا يراد له أن يفهم.
‏قبل القليل وبعد صلاة العشاء في مسجد الحي الجامعي وقف شيخ مسن وبدأ يتحدث عن بعض أحكام الصلاة وقبل أن ينهي حديثه قاطعه أحد شباب الإسلاميين متسائلا عن حكم التوسل ليرفع شاب آخر من اليساريين صوته قائلا: خلينا في أصلة ذ الثاني ماهو مهم..!
ارتفعت أصوات في المسجد كادت تخرجنا عن الموضع لكن الشيخ المسن واصل حديثه مجيبا على تساؤل صاحب الإسلاميين الخارج عن الموضوع...
يبدو أن الصراعات التقليدية لا يسلم منها مكان ولا مناسبة..!
أعلنت متلفعات بالسواد في موريتانيا عن رفضهن للعلمانية و الديمقراطية. بركات الديمقراطية و العلمانية هي ما سمح لهن بالحق بهذا الاحتجاج. الديمقراطية العلمانية هي النظام الوحيد الذي يسمح بالتظاهر ضده. الأنظمة الدينية لا تسمح بأن ينزل المتظاهرون للشارع رافضين بديهيات النظام.
لماذا يصمون آذاني: هل انت علماني...نعم انا هكذا..انا آومن بان وظيفة السياسة هي البحث لي ولك عن الرفاه المادي.. وان الدين يجيب علي اسئلة مختلفة.. انا ابحث في السياسة عن دنياي وليس ديني. واومن ان الآخرة مأزق فردي، يأتي حسابه لكل منا في الوحدة المطلقة..نعم انا علماني...دعوني انا علماني!
 El Ateeq Mauritanicus

مدعماً بطبقات فقه الجمود السكولائي السميكة، ينصب التأويل السلفي للنصوص العقائدية، في جل الأورتودوكسيات الإسلامية الكبرى، ينصب نفسه وصياً على مارتضاه هو من تأويل -تسويغ إيديولوجي ماضوي- للنص ، الذي هو بشري، محصور بالحيز الجغرافي واللّحظي و والتراكم المعرفي يومها وهنا تكمن المغالطة. المعتزلة وعوا اللعبة بسرعة وعبقريتهم الفذة كانت في دعوتهم لإخضاع النص المؤسس للأرخنة وربطه بسياقه التاريخي والإجتماعي، وبالفاعليين البشريين المخاطبين حينها ( هنا يغدو طرح السلفي للجزية، مِلك اليمين، آيات الحرابة في سورة التوبة.. إلخ، يغدوا متجاوزاً بعد موضعة النص في سياقه التاريخي. وهذا مخرج مشرف للإيمان وإنسان اليوم )، مالم نفرغ من معركة تصفية النص بالنص، لتأتي معركة تصفيته بالعقل ، كل هذا الصخب المابعد حداثي والكافيار المعتق بألحان شوبان هو وقاحة وأيما وقاحة.
يحدث أن يفكك مفكر تراكمات قرون من الإنغلاقات اللاهوتية الخانقة، ليعيد للإيمان نضارته وإنسانيته .. فيُخرجه سدنة المعبد من الملة، يعزرونه، يهدرون دمه، يألبون عليه الغوغاء فيضطرونه للبوح بلغة الصمت والطلاسم، يترك لهم الأرض والسماء كي يلتحف بالنظرية، ليوفر قوت عياله.
ويحدث أن يغلق قواد قناة رقص ويفتح قناة دين، حيث تتلاعن الأورتودكسيات والطوائف، تنشر غسيل بعضها البعض، إعلانات رقية شرعية لعلاج سرعة القذف عند الرجال، الغسالة الإسلامية، قرآن وأرقام هواتف لدعاة ينزعون الرباط ويكتشفون السحرة ويعالجون الصلع والقرحة والعنوسة، وعلى الشريط ''دردشة شرعية'' من قبيل : أختي مريم من أخيك يوسف، طلب سكرتيرة أرملة أو مطلقة ، الراقصة سوسو تعلن عن نيتها التحجب في حفل ختامي ... فيهلل المبصوق في رؤوسهم بدين المعبد، ويفرك القواد لحيته بماء زمزم، في مشهد سريالي لم تصل له أعلى خيالات دانتي أليغييري وكوميدياه الإلهية.
إنه البغاء -كعقيدة- في الزمن الرديء.
 El Ateeq Mauritanicus
لحوم العلماء ليست فقط مسمومة بل ذات تركيزات إشعاعية قادرة على ثقب غلاف أوزون سحليات كابول وشمال مالي .
وسواهم زيف وتريكاج
 Mekfoula Brahim
كثيرا مايبرر البعض تخلف المسلمين الحضارى بتخليهم عن دينهم وفى الحقيقة لايوجد امة مرتبطة بدينها اكثر من حال الامة الاسلامية ومع ذلك هى متخلفة وكلما زاد تدين شخص معين انكفأ واعرض عن الدنيا اكثر وابتعد اكثر عن الارتباط باسباب الحضارة فالقضية ليست مرتبطة بالتخلى عن الدين او التمسك به على الاقل هذه وجهة نظرى فالدين لايبنى الحضارة الفلسفة الدينية فى مجملها تهتم بالحياة الخصوصية للفرد بينما الحضارة شيئ مشترك بين الناس لا يقيده دين معين ولايبنى عبر تراتيل اى ديانة تتوارثها الامم وتستفيد منها دون الاهتمام بخلفيات تلك الامم الدينية التى شيدتها او التى تستفيد منها و تتقاسم منافعها احياءا بينما الدين فكرة تسكن عقول البعض يتصرفون حول مدى قناعتهم بها وفى اغلب الاحيان مدى ملاءمتها لمصالحهم.كما هو "
مشهور لدينا "

 أحمدو بداه
اننا نعيش اليوم في عصر نحرم فيه التفكير والإبداع ونقيد العقول وننظر إلى المرأة نظرة دونيه ونحتقر الجسد ونقول بفنائه وضرورة تكبيله وستره عن الأعين لأنه يحرك الغرائز وهذه نظرة المكبوتين الذين من داخلهم يشتاقون إلى كشف هذا الجسد لافتراسه والتلذذ به
منظمات الزبد هذه "نجدة العبيد" و"حركة إيرا" و"حركة ضمير ومقاومة" و"معيلات الأسر" و"الهيئة الموريتانية لحقوق الإنسان" كارثة على الوطن بالله عليكم كيف يمكن ان تبرر دعوتهم الفاضحة لنشر الرذيلة ؟

التعليقات
0 التعليقات

ليست هناك تعليقات:

رأيكم يهمني

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

blogtopsites'