الديمقراطية والحرية تقوم علي احترام الآخر ،فكره ،قراره،توجهه
السياسي ، احترام هذه الأشياء مجتمعة يشكل الغطاء العام لأي شباب يسعي لتغيير واقع
سياسي واجتماعي ظالم يقوم عليه الحكم في موريتانيا، وهذه الإكراهات التي فرضت علي
الشباب الموريتاني هي ما جعلته يواكب النشاط الألكتروني الذي انتج ثورات عدة
،فظهرت مجموعات تأخذ من الوطنية وحب الوطن شعارات لها ومن هذه المجموعات مثلا لا
الحصر( بلادي ،حقك،وني بيك موريتاني......الخ).
الا ان ظهور الحركة الحقوقية ايرا وما يقوم به رئيسها ـــ وككل
القضايا الوطنية ـــ أنتج وجهات نظر مختلفة ومتباينة، فهناك من يراها عنصرية ومن
يراها خلاف ذالك، حركة ذات اهداف مشروعة ومطروحة تستمد وجودها من مجموعة من الشعب
مسحوقة ومحرمة من ادني حقوقها الآدمية التي كرمها الله بها، إلا اننا كنا نعتقد ان
هذ الخلاف في وجهات النظر يبقي تحت مظلة الوطن الواحد والسعي الي مصلحته كما تتدعي
هذه المجموعة، بعيدا عن العصبية والتحيز علي
أي أساس كان، الا ان ذلك غير واقع
).MAPATRIEخصوصا في مجموعة (وطني
التي تأخذ من الإقصاء وسيلة علي كل من لا يتماشي مع رغبات بعض أعضاء هذه
المجموعة ،إذ تم إقصاء أربعة اشخاص علي حد علمي ويمكن ان يكون هناك المزيد، وذالك
بمجرد انهم يختلفون معهم في قضية معينة إذ وجدوا انفسهم عاجزين عن إثبات وجهة
نظرهم في هذه القضية وسبيلا الي ايجاد عذر لإقصاء المخالفين لهم ادخلوا الدين في
النقاش لكي يتهموهم بعدم احترامه (أي الدين) وعليه يجب اقصائهم ، ويا تري اينا
يملك السلطة علي الآخر ليصنفه هذا التصنيف؟ ليحرمه حقه في الرأي في مجموعة تدعي
الوطنية ، اقول لهم إذا كان الأمر كما
يقولون فعليهم احترام وجهة نظرنا في الطريقة التي نري بها تطور بلدنا
ومصلحته.