عندما تم الإعلان عن انشاء التجمع العام لأمن الطرق المعروف شعبيا ب((صنادرة مسقارو)) هلل الموريتانيون خصوصاسائقوا سيارات الأجرة وفرحوا لأنه اخيرا سيزاح عنهم حمل ثقييل اسمه قوات الشرطة التي انهكتهم واهانتهم بطلب مائتي(200) اوقية بسبب أو بدونه ،وقالوا اخيرا سنتحرر من هذه اللعنة التي تلاحقنا في حياتنا اليومية ونفس الشعور كان لدي العديد من الموريتانيين الذي يكنون عداء ظاهرا لقوات الشرطة جراء الإحتكاكات اليومية ، ومع بداية نزول هذه القوة الأمنية الي الشارع وبدايتها ممارسة عملها بدي جليا انه لا يمكن ان تكون احسن من سابقيها حسب احد سائقي الأجرة ،وحسب مشاهدتي الشخصية فقد بدأ الإختراق الذي يأخد عدة اشكال يتقنها الموريتانيون بفعل فساد الإدارات المتعاقبة التي علمتنا التكيف مع اي اجراء جديد من شأنه تنظيم الحياة المدنية، فقد شاهدت يعيني احد سائقي التاكسي يشير الي احد هذا الجهاز(شرطة امن الطرق) ان احتفظ بنقودك معك، ودعوني لا اكون متشائما جدا فقد تكون هذه خطوة يريد بها السائق تقديم مساعد عرفنا بالجميل لما يقومون به من عمل شاق، ولكن هذا لا يلغي امكانية ان يكون العكس هو المراد من ذالك خصوصا اننا نعيش في زمن لا يوجد فيه تقديم الهدايا الا بمقابل ، ومما يخيفنا اكثر هو عملية السرقة التي نفذها عناصر من هذا الجهاز قبل ايام ضد سائح فرنسي ادت الي احالتهم الي السجن حسب بعض وسائل الإعلام المحلية.
مانرجوه بحق هو اناس يخشون علي وطنهم كخشيتهم علي انفسهم ...ولكن هل هذا ممكن التحقق في زمن يكون فيه الميكانيكيين قادة دول؟
مانرجوه بحق هو اناس يخشون علي وطنهم كخشيتهم علي انفسهم ...ولكن هل هذا ممكن التحقق في زمن يكون فيه الميكانيكيين قادة دول؟