ليس خافيا على الجميع
ما يعانيه عمال الميناء ( ميناء نواكشوط ) من مشاكل وظلم واحتقار ، هؤلاء العمال
الذين تمر كل بضائع موريتانيا على أعناقهم ، هؤلاء العمال الذين هبوا أخيرا من أجل
كرامتهم التي تم الدوس عليها دون رحمة.
للكشف عن كل تلك
المشاكل أجريت هذا التسجيل مع العامل في الميناء و احد ممثلي نقابة CGTM المدعو سيدْنا ولد محمد ، وقد جاء
التسجيل في أربعة (4) فيديوهات يتحدث فيهم بالتفصيل عن وضعيتهم وما يعانونه من
مشاكل.
الفيديو رقم 1
قال فيه إنه تقتطع من كل واحد منهم 450 أوقية دون أن تعود عليه بفائدة ولا
يعلم أين تذهب ولمن تعود، ما يعرفه هو أنها تقتطع منهم بحجة التأمين في حين لا
يتلقون منها في حالة الحاجة أي أوقية.
ثم تناول مشكلة الحاويات التي قال إنها تخرج من الميناء دون أن يستفيدوا منها
، أي دون أن تفرغ بالمينتء وهي الحالة الطبيعية ، لكن بعد المظاهرات الأولى أصبح
التجار يخرجون حاوياتهم ويفرغها أجانب في السوق ، وبهذا الوضع أصبح عامل الميناء
هو الضحية .
كما تحدث عن أن الصيغة التي يكتتب بها العامل أيضا مخالفة للقانون فيمكن
للواحد منهم أن يدخل اليوم ويخرج غدا دون حقوق.
الفيديو رقم 2
تحدث فيه عن العصيان الذي كان مقررا له الإثنين الماضي 06/07/2015 حيث يقول إن الميناء امتلأ من الشرطة والدرك في
محاولة لفض أي اعتصام أو مظاهرة نظموها، لكن مفاوضاتهم مع المدير أفضت لتأجيل الإضراب إلى يوم الخميس من نفس الأسبوع، لكن المدير لم
يستقبلهم عند حلول يوم الخميس.
واضاف ان الميناء في حالة يرثى لها و أنه سوف يتحول إلى أسوء إذا لم تتم
معالجة قضايا العمال في أسرع وقت ممكن و قال إن أكثر شيء مؤلم في قضيتهم هو ان
تنتزع منهم حقوقهم في إفراغ الحاويات كمواطنين موريتانيين و تعطى لأجانب من قبل
موريتانيين أيضا.
الفيديو رقم 3
يعود ليؤكد فيه على ان ما يقتطع منهم لا يعرفون أين يذهب فهم لم يستفيدوا منه
على الإطلاق، لكنه يستدرك أنه عرف أخير أين أصبحت تذهب تلك الإقتطاعات ، فيضيف أنها
تذهب للمدير السابق محمد ولد شيخنا الذي يشكك في كونه ترك الميناء نظرا لانه
يستحوذ على الغقتطاعات دون وجه حق.
الفيديو رقم 4
يطالب فيه بعدم خروج أي حاوية دون ان يتم تفريغها في الميناء كما كان معتادا ،
أو على الأقل يستفيد منها العمل عن طريق ضرائب تفرض عليها بدل أن يستفيد منها
أجانب ويموتون و أسرهم جوعا ، كما يؤكد
على استرجاع ما يقتطع منهم حيث انهم لم يجدوا له فائدة عليهم ، ويتذكر بحسرة موت أحد العمال السنة الماضة وينبه إلى أن الوضع
غير آمن و إذا لم يتم تلافي الوضعية الحالية فإنه ستحدث امور لا تحمد عقباها وهو
ما يحاولون تفاديه الآن.