تمر اليوم ذكرى اليوم العالمي للمرأة الموافق الثامن من مارس ، هذا
التاريخ الذي يذكرنا دوما بكل أشكال التضحية التي تقدمها الأم والأخت والزوجة ...،
هذا اليوم الذي ينبغني أن نقدم فيه أسمى آيات التهنئة لها على ما تبذل من جهد لا
يقدر بثمن، وعلينا أن نقف بصلابة لا تقهر أمام المناهضين لحرية المرأة " في
حدود الدين طبعا" والساعين دوما لان تظل تابعا بلا ارادة ، لأن ذلك ببساطة لم
يعد يتماشى مع دولة تسعى الى التطور والنمو في حين نصف مواطنيها يقبع تحت الظلم
والتهميش والاغتصاب تحت ذريعة الدين الاسلامي في حين هو من تصرفاتهم براء، في هذا الإطار
اخترت أن أجمع لكم آراء متفرقة من منشورات فيسبوكية بمناسبة الذكرى المتجددة لعل
وعسى أن نساهم في تعميم مفهوم احترام المرأة وتكريمها.
أولى هذه المنشورات للمناضلة الحقوقية مكفولة منت ابراهيم Mekfoula Brahim
حيث تقول
العنف
ضد المرأة هو ذلك العنف المتولد عن تصويب القوة الجسدية للرجل ضد المراة او المدفوع
بعصبية جنسية ويؤدى الى المعاناة سواء الجسدية او النفسية وأكثر الانواع الموجودة لدينا
نحن العرب هو ذلك المتعلق بمنع الاستقلالية الذاتية للمراة وجعلها تابعا ابديا للرجل
كمثلا المنع من الخروج من البيت الا مع مراقب و الحرمان من التركة والحرمان من التعليم
العالى وفى بعض الاحيان من التمدرس وإرغامها على الاستجابة لفقه القبيلة او العشيرة
حيث تتسلل مفاهيم الشرف والعصبة والزواج المبكر ومصادرة الراى
ويتسيد العنف
متخذا اشكالا جمة كتشويه السمعة او النبذ والضرب والقتل والحرمان وهذا شائع فى مجتمعاتنا
الاسلامية.اما فى موريتانيا فان العنف الموجه للمرأة متجذر يبدأ بعد الولادة بالخفاض
ولاينتهى بإقصاء المرأة من الرئاسة وان اخذ اشكالا اخرى كالعنف الرمزى الذى تدخل فيه
العادات والتقاليد والتفاسير الدينية التى يطوعها "الفقيه" الذكر لمصلحته.ومن
هنا لانجد تفسيرا مقنعا اذا اعتبرنا ان نسبة 53 فى السكان هم نساء لايعمل منهن الا
نسبة 10 فى المئة ويعانين من الفقر ولاتوجد من بينهن الا ربما سيدتى اعمال او ثلاث
(الجهل :اقصاء من حق التعليم لايتضمن الدستور مواد تقصى المرأة لكنها مع ذلك تقصى ويظهر
ذلك طبعا فى اشكال العنف الممارس ضدها والذى لاتشعر به بشكل مباشر بل يتخفى تحت مفاهيم
يسوقها المجتمع الذكورى وتبتلعها المراة(المنساقة خلف التفاسيرالذكورية المرتبطة بالعادات
وعبر تطويع التفاسير الدينية "الرجال قوامون على النساء") دون اكمال الايةو
دون ان تشعرالمراة ذلك والحكومات عاجزة عن فرض نفسها ولاتريد رفع مستوى الوعى الثقافى
والاجتماعى والسياسى لدى شعوبها ولاتسمح بتطبيق اى هامش من الحرية والديمقراطية و حقوق
الانسان التى تقف ضد التسلط والقمع والاستبداد وتظل تمارس الاستبداد والظلم والاستغلال
والاضطهاد مما ينتج الفقر والتخلف والجهل وتكون الضحية الاولى هى المراة او الطفل غير
ان اى محاولة للتغلب على العنف الموجه للمرأة يجب ان تبدا بالحق فى التعليم والحق فى
احتيار الشريك والحق فى قرارالتخلى عنه.اما فى المجتمع فان أهم تقنية للتحكم في العنف
تتمثل في التنظيم السياسي للمجتمع يبني فيه هذا الأخير في صورة مؤسسات حديثة تجتث العنف
و تجعل استخدامه حكرا على جهاز الدولة. و في هذا السياق تبرز الديمقراطية كنظام يتطلع
إلى القضاء على العنف و تدبير الخلافات و الصراعات السياسية بكيفية حضارية تقوم على
قوة القانون و ليس على قانون القوة)
الاستراتجية
المتبعة لإنصاف المرأة هي:
1- المطالبة والضغط من اجل الوفاء بالتزامات موريتانيا الدولية
مواءمة
القوانين المحلية مع الدولية عر مراجعته 2-
3- عن طريق اعتماد استراتجية النوع الموجودة لدى وزارة المراة والتى
اشترك في انجازها المجتمع المدنى ووازة شؤون المراة وابنيد عبر اعتماد قانون تجريم
العنف. الذى يتناول جميع اشكال العنف المسلط على المراة
ويقول
الصحفي والمناضل الحقوقي عبيد ولد إميجن Oubeid Imijine
في الثامن من مارس ها أنا أقبل
أيادي نساء بلادي جميعاً.. أقبل يد التي علمتني الحـب دائما ..حب كل النـاس الغرباء
.. حب الحيــوان والشجر.. تلك التي ولدتني.. المرأة الرائعة المؤمنة الحنـون.. أمـــي
رحمها الله..
و
لكل الموريتانيين، إن كنتم تحبون نساءكم كما أحب أمي ...فأنتخبــوهم ..فقد صــار صوت
المرأة ثورة وليس عورة.
ويقول
المدون والصحفي أحمد جدو Ahmed Jedou
يمر الثامن من مارس هذه السنة والمرأة تتعرض للاغتصاب في ميادين مصر
وتحرم من الميراث في الأردن وتجلد في السودان وتعامل كالنعجة في السعودية، كما أعد
تدوينة رائعة عن نساء حركة 25 فبراير الذي تعطروا بمسيلات الدموع منذ انطلاقة
الحركة ورابطن عند مخافر الشرطة حتى اطلاق سراح المحتجزين من أعضاء الحركة .
أما
المناضل في حركة 25 فبراير محمد عبدوMohamed Abdou فيقول:
عيد_المرأة
: أقول لكل امرأة تستحق أن تحتفل ، لكل امرأة وقفت موقفا مشرفا ، ناصرت مظلوما ، لكل
امرأة قاومت ... إلخ . عيد سعيد يا أجمل امرأة في الوجود
Mezid Chekh بدوره لم يرد أن
تمضي الذكرى دون أن يقدم مساهمته حيث يقول :
تحية
إلى: الأمهات، السجينات، الفلاحات، العاملات، الأرملات، اللاجئات، المُغتصبات والمسحوقات،
المظلومات والمشردات، ليكن عامكن أنزه وأعدل!