يشهد الفضاء الالكتروني- فيسبوك- معركة محتدمة موازية للحرب في مالي، تباينت الردود
والتعليقات على الحرب الدائرة رحاها الآن في مالي فهناك من يراها حرب صليبية في
حين يراها البعض الآخر حرب ضد الإرهابيين الذين احتلوا الأراضي المالية وفرضوا على
أهلها نوع من الحياة لم يعتادوه، و يرى بعض الموريتانيين أن هذه حربا على المسلمين
يقودها تحالف صليبي يريد فرض سيطرته على المسلمين وهذا ما تناوله أحد الكتاب في
أحد المواقع الموريتانية حيث رأى فيها حرب يستوجب الجهاد ضدها، وفي ضوء ذلك كله
اخترت لكم اليوم أبرز المنشورات الفيسبوكية التي تتناول هذا الشأن أبدأها بمنشور
الأخ Elhadj Brahimحيث يرد على المقال المعنون ب:فيقول:
(من رأى هذا النداء الوسخ مثل الأسمال
البالية التي يرتدي والمعلقة وراء صاحبه يتسائل عن سياسة النشر في موقع الأخبار
الذي يعتبر أحد أكبر المواقع الموريتانية متابعة. موقع الأخبار مع شبه احترافيته
موقع مؤدلج، له اختيارات وتفضيلات مغلقة في نشر الخبر والرأي . كثير من المقالات
الرزينة وذات الأهمية العلمية والأكاديمية انتحرت عند بوابة الموقع. لذالك يجد المرء
نفسه أمام أسئلة عديدة؛ ماذا وجد محررو الموقع في هذه الدعوة النتنة لمناصرة الإرهابيين
القتلة الذين قتلوا 30 من أبناء موريتانيا الذين يوفرون الأمن للفنيين والصحفيين
الذي ينشرون هذا النوع من الزبالة الوسخة حتى ينشروها؟ ترى هل أصبح الموقع منفتحا إلى
هذا الحد؟ هل هي رسالة ممن يهمهم الأمر إلى من يهمهم الأمر؟ هل هو عربون صداقة
لجماعات القتل والقطع في مالي كي يسهلوا مهمة مبعوثي الموقع للمنطقة؟ هل هذا هو
الثمن الذي يتعين على الموقع دفعه مقابل الأخبار والصور والاتصالات الحصرية بزعماء
الجماعات الإرهابية في المنطقة؟)
وكتب Abbass Braham منشورا
عنونه ب << في دهاء "العلماء">> ينتقد فيه التضارب الحاصل
في الفتوى الأخيرة التي وضعها من يسميهم بأصوليي نواكشوط منتقدا كذلك بشدة من
وصفهم كذلك بحراس الصمت الذين يقدسون العلماء ،ويقول :
<< ما إن ينتقد أحدنا بعض
العلماء حتى يجأر في وجهه حراس الصمت ممن تربى ونشأ في تقديس من سماهم ولد سيدي
يحيى بـ"علماء بنافة": مجموعة من مهندسي الأفكار العصبوية الذين يريدون
بناء كنيسة إسلامية. وينسى جنود هذه الكنيسة أن نقد الرهبنة وعلماء السلطان هو موقف
قرآني وإسلامي أصيل. إن روح الإسلام تكمن في محابة الإكليركية (الرهبنة) التي
ابتدعوها وما رعوها حق رعايتها.
ولكن لندع هذا الإطار النظري ولنر من هم هؤلاء "العلماء". لقد وقع أصوليو نواكشوط فتوى كبيرة استعانوا فيها باجتزاءات من ابن حزم والقرطبي والطبري ثم وقعوها باسم عشرات "العلماء". بعد سويعات خرج محمد محمود ولد أحمد يوره، وهو أبرز من تم وضع اسمه في الفتوى المذكورة فنفى أن يكون قد وقع أو أفتى فيها. إن هذا يضعنا أمام حقيقة بعض هؤلاء "العلماء". إما أنهم لفقوا على العلماء الكبار آرائهم النضالية السياسية. أو أن بعض العلماء الكبار أفتى بفتوى ثم أعطته الحكومة عينا (يعني رمقته) فتراجع عن فتواه. في كلتا الحالتين نحن أمام علماء يكذبون ويلفقون ويناورون.
هنالك احتمال أخطر: أن يكون بعض العلماء قد أفتى فتوى يريد بها جمهوره الأصولي ثم قام- خوفا على مصالحه القائمة- بالتراجع عنها أمام الحكومة، ولكنه يُشعر جمهوره الأصولي أن الفتوى التي يتبرأ منها علنا هي فتواه الحقيقية. إن هذه هي مناورات الفتوى المألوفة. على خامنئي كان رئيسا للجمهورية الإيرانية وقت فتوى الخميني بهدر دم رشدي. وفي نفس الوقت الذي كان ينشرها في العالم الإسلامي فإنه كان يبتسم أمام الصحافة الغربية قائلا إنها مجرد فتوى لا ولا تلزم إلا صاحبها.
إن الكذب هو كذب: سواء قام به عالم أو جاهل. إن مكر الملالي لهو مما سارت به الركبان ولم يعد ينكره إلا محظريون مثاليون يرفضون النظر إلى أنفسهم في المرآة>>.
ولكن لندع هذا الإطار النظري ولنر من هم هؤلاء "العلماء". لقد وقع أصوليو نواكشوط فتوى كبيرة استعانوا فيها باجتزاءات من ابن حزم والقرطبي والطبري ثم وقعوها باسم عشرات "العلماء". بعد سويعات خرج محمد محمود ولد أحمد يوره، وهو أبرز من تم وضع اسمه في الفتوى المذكورة فنفى أن يكون قد وقع أو أفتى فيها. إن هذا يضعنا أمام حقيقة بعض هؤلاء "العلماء". إما أنهم لفقوا على العلماء الكبار آرائهم النضالية السياسية. أو أن بعض العلماء الكبار أفتى بفتوى ثم أعطته الحكومة عينا (يعني رمقته) فتراجع عن فتواه. في كلتا الحالتين نحن أمام علماء يكذبون ويلفقون ويناورون.
هنالك احتمال أخطر: أن يكون بعض العلماء قد أفتى فتوى يريد بها جمهوره الأصولي ثم قام- خوفا على مصالحه القائمة- بالتراجع عنها أمام الحكومة، ولكنه يُشعر جمهوره الأصولي أن الفتوى التي يتبرأ منها علنا هي فتواه الحقيقية. إن هذه هي مناورات الفتوى المألوفة. على خامنئي كان رئيسا للجمهورية الإيرانية وقت فتوى الخميني بهدر دم رشدي. وفي نفس الوقت الذي كان ينشرها في العالم الإسلامي فإنه كان يبتسم أمام الصحافة الغربية قائلا إنها مجرد فتوى لا ولا تلزم إلا صاحبها.
إن الكذب هو كذب: سواء قام به عالم أو جاهل. إن مكر الملالي لهو مما سارت به الركبان ولم يعد ينكره إلا محظريون مثاليون يرفضون النظر إلى أنفسهم في المرآة>>.
ويتناول الناشط الحقوقي والصحفي المعروف Oubeid Imijine في منشوره الذي اخترنا لكم موقف الإعلام الموريتاني المتعاطف مع الإرهابيين
حيث يصفونهم بالمجاهدين وما إلى ذلك حيث يقول:
<< في مالي يشكل الإسلام ديانة
الشعب والدولة، غير أن الإعلام في موريتانيا يطلق أوصاف "الشهادة"
و"الجهاد" على أبناء الشمال، وعلى مصير أبناء الجنـوب بـ"المهاجمين"
وعلى قتلاهم "الموتى"!!!!!. اعذروهم فقد تسلل داخل الأروقة إحساس
بالتفوق العرقي بين أبناء الدين الواحد.
ما أسعدني هذا الصباح هو عودة "كونا" إلى سيادة الدولة المالية! وتحية للعقيد الحاج أغ غامو >>
ما أسعدني هذا الصباح هو عودة "كونا" إلى سيادة الدولة المالية! وتحية للعقيد الحاج أغ غامو >>
الناشط والمدون المعروف Ahmed Jedou
(-----------) كان قد اعد تدوينه تحليلية متكاملة عن الحرب في مالي منبها فيها إلى
أن فرنسا ستظل تقصف وتدمر وستساعد الجيش المالي الذي أقدم على إبادة عرقية في
التسعينات ضد الطوارق على استعادة المدن من الإرهابيين الا انه يقول ان المعركة لن
تحسم لان المقاتلين يعرفون المنطقة جيدا وهو ما سيصعب الأمور على فرنسا ومالي وحلفائهم
ويقول:
<< ستظل
فرنسا تقصف وتدمر وتقتل ويقتل من جنودها ويسقط من طائراتها دون جدوى قد تساعد
الجيش المالي في استعادة مدن أكثر... ذالك الجيش الذي يكن له سكان منطقة أزواد
شديد الكره لما أذاقهم طوال سنين من مر العذاب وعمليات الإبادة والتطهير
العرقي.لكن فرنسا لن تستطيع حسم المعركة لأن
المقاتلين يعرفون المنطقة وأبنائها كذالك يعتبرون أن حربهم مقدسة لان مصير الميت
فيها حسب اعتقادهم هو "الجنة" ومن جهة أخرى يعرفون أن الهزيمة تعني
نهايتهم ففرنسا لن ترحمهم وسيبدأ توافد المقاتلين من كل بقاع الأرض للوقوف في وجه
التدخل "الصليبي الفرنسي" في مالي والترويج أن مالي أصبحت "منطقة
جهاد"...ستتحول المنطقة إلى أفغانستان جديدة وقد تمتد المعركة إلى بقية دول
الجوار وحدوث الكارثة الكبرى وهى تحول منطقة إفريقيا جنوب الصحراء إلى منطقة نزاع
دائم مثل ما حدث في الأزمة الأفغانية التي لم تستطع فيها الولايات المتحدة
الأمريكية الحسم إلى الآن وأسقطت دولة باكستان القوية والتي لإمكان لحدوث أي
مقارنة بينها وبين أي دولة من الدول المحاذية لمالي >>
المهندس وعضو ملتقى 21 أغسطس Yeslem Mahmoud يتناول بسخرية لاذعة في منشور معنون ب_خلي توف_ ما كان يتمنى ان
يكون رد الجنرال محمد ولد عبد العزيز على هولاند حين طلب منه المشاركة في الحرب
حيث يقول:
<< خلي توف - الحرب
أتمني أن يكون رد رئيس الجمهورية علي الرئيس الفرنسي بعد أن طالبه بدخول الحرب هي كالتالي : سيادة رئيس فرنسا المحترم إننا في موريتانيا نخبركم أن (اللگمة أللي أتقصص أخير منها ألحيس) فإن فهمتها فكلي توف و إن لم تفهمها فلن تعدم أمالاز ليشرح لك المعني >>
أتمني أن يكون رد رئيس الجمهورية علي الرئيس الفرنسي بعد أن طالبه بدخول الحرب هي كالتالي : سيادة رئيس فرنسا المحترم إننا في موريتانيا نخبركم أن (اللگمة أللي أتقصص أخير منها ألحيس) فإن فهمتها فكلي توف و إن لم تفهمها فلن تعدم أمالاز ليشرح لك المعني >>
عضو حركة 25 فبراير الأخ محمد عبد
(----------------)Mohamed Abdou كتب منتقد أحد المواقع ما يلي:
<< أحد المواقع يرصد اجتماعا
"سريا" لقادة الأركان ويتساءل ـ هل يعني هذا الاجتماع دخول موريتانيا في
الحرب ؟ ـ ما هذه العبقرية ؟
أنا آسف يغير خالك شمن المواقع أللا مفرصي كرتات الصحافة>>.
أنا آسف يغير خالك شمن المواقع أللا مفرصي كرتات الصحافة>>.
أما عضو مبادرة المعرفة للجميع الأستاذ Missara Lamine فقد كتب منتقدا منسقية المعارضة فيقول:
<< بعض كتاب منسقية المعارضة
يمارسون "النازية الفوهررية" ضد غيرهم - الذي هو فلولي بالضرورة ويداه
ملطختان بدماء الأطفال - يريدون كتابة أسمائهم كأبطال تاريخيين لأنهم قالوا لا
للحرب قبل غيرهم... أعزائي انتم لستم خبراء استراتيجيين ولستم محللين حتى ... لذلك
حاولوا أن تكونوا أكثر ذكاء ولا ترموا بشباككم في مياه ضحلة >> !!
وكتب الصحفي والمدون Ould Cheikh Brahim Dedda مبينا
موقفه من الحرب الدائرة في مالي حيث يقول:
<< موقفي
من الحرب الدائرة في مالي
أنا ضد الحرب لأنها تعني القتل والتدمير والتشرد... لكني أراه خطأ من يعتقد أن القضية تتعلق بحرب بين المسلمين والصليبيين، شخصيا أظن أنها حرب بين جماعات متمردة تريد إفشال دولة مالي وإقامة دولة "ساحلستان"، حيث التدمير والجلد وتطبيق شريعة الآغ...
وغبي جدا من يعتقد أن تلك الجماعات لو انتصرت -لا قدر الله- ستكتفي بمالي، بل ستزحف نحو موريتانيا وغيرها من الدول المطلة على المحيط الأطلسي، لأنها بذلك ستضمن مصدرا دائما للتمويل عن طريق القرصنة على غرار ما يحدث في الصومال >>.
أنا ضد الحرب لأنها تعني القتل والتدمير والتشرد... لكني أراه خطأ من يعتقد أن القضية تتعلق بحرب بين المسلمين والصليبيين، شخصيا أظن أنها حرب بين جماعات متمردة تريد إفشال دولة مالي وإقامة دولة "ساحلستان"، حيث التدمير والجلد وتطبيق شريعة الآغ...
وغبي جدا من يعتقد أن تلك الجماعات لو انتصرت -لا قدر الله- ستكتفي بمالي، بل ستزحف نحو موريتانيا وغيرها من الدول المطلة على المحيط الأطلسي، لأنها بذلك ستضمن مصدرا دائما للتمويل عن طريق القرصنة على غرار ما يحدث في الصومال >>.