توقيع
معاهدة التناوب السلمي علي السلطة باعتبارها ستكون حل للمشاكل التي يعاني منها
البلد، الساحة السياسية تعودت علي قطبين موالي ومعارض حد التطرف ولم تترك مكان
لطرف ثالث وسط بين الطرفين.
بيجل :ركز علي اهمية موريتانيا موحدة وشدد علي انهم لن يقبلوا ان
يفرقها احد مهما كانت الظروف، هناك مكتسبات ضروري ان نحافظ عليهم ومن اهمهم تدعيم
الوحدة الوطنية،وشدد كذلك علي ان اهم شيء يجمع موريتانيا هو الاسلام وهو الذي
سيحمي موريتانيا من ان تكون مثل السودان واتشاد اللتين انقسمتا إلي جزء كافر وآخر
مسلم وذطر ان مكونات موريتانيا الاجتماعية( البيظان ولكور) لم يكن يفرقهم شيء في
الماضي وكانو يتعايشون جنبا إلي جنب ولم يكن يحدث بينهم الا مشاكل بسيطة علي
الحقول والمراعي، و قال ان هدف ذهابهم إلي الحوار هو الوحدة الوطنية محذرا في نفس الوقت مما حدث في تونس وليبيا
ومصر باعتبار نموذجهما لا يشجع علي اتباعهم لان النتيجة ظاهرة كما يقول.
وقال ان كلمة لحراطين هم في حركة الحر من جاء بها ومسعود لن يكذبني
كما قال، وقال ان الناس غير متفقين في هذه التسمية فمنهم من يقول لهم البيظان
الخظر والخذريين وتسميات اخري، وان حركة
الحر حركة اجتماعية وكل حزب يتبنى نفس قضية لحراطين ويدافع عنها.
وقال ان العبودية شرعيا لم تعد موجودة ولم يعد بالامكان مثلا بيع
العبيد وما يحدث لآن هو سرقة وهي مانة ومرفوضة، والعبودية محرمة قانونا كما قال ،
والاسلام حرر الانسان كما قال وفتح جميع الابواب لتحريره ولو كان الموريتانيين
طبقوا الاسلام علي حقيقته لما كانت هناك عبودية اليوم .
وقال بيجل كذلك انك اذا ذهبت اليوم إلي الادارات ستجد ان كل الحراس
والبوابين والحراس وعمال النظافة من لحراطين وستجد القليل منهم من السكرتيرات، أما
المراكز المهمة الاخري فمن المعروف من يشغلها، وأضاف نحن لا نطالب بان يوضع الجهال
في مناصب عالية لان ذلك ليس ممكن ولكن ليس كل لحراطين جهلة.
وقال انه يسأله الكثير من الناس لماذا لم يندد بما قام به برام قال:
انا موقفي يعرفه الجميع ولقد قلت انه يجب ان يطلق سراح برام حفاظا علي السلم
الاجتماعي، وقال انه يجب الا تسقط القضية علي لحراطين لان ذلك غير مقبول مطلقا ولا يجب ان تكبر
القضية عن حجمها.
وفي اشارة إلي تخلي المعارضة الديمقراطية(المقاطعة للحوار) عن برام
قال انهم أي المعارضة المحاورة ليست هي من تودد لبرام حتى يشاركهم المهرجانات.
زفي انتقاد واضح لنظام ولد عبد العزيز قالت الاحزاب المحاورة ان البلد
يشهد انسداد غير مسبوق ومن ذلك الانسداد تصفية الخصوم السياسيين ومنح امتيازات غير
مبررة لرجال اعمال موالين واقصاء غير مقبول لرجال اعمال آخرين يعارضون النظام وعدم
مساواة الموردين في الضرائب، والشخصنة المفرطة وهو ما يسبب الفوضي والتمرد.
وفي ما يعتبر رد علي بعض السياسيين مثل ولد الوقف الذي يدعو إلي حوار
جديد قالت الاحزاب المحاورة انها ترفض أي حوار جديد ما لم يتم التطبيق الكامل
للنقاط التي اتفق عليها مع النظام والتي تعتبر عملية تشكيل اللجنة العليا
للانتخابات اهم النقاط التي تجري هذه الفترة.
وقالت هذه الاحزاب ان قطع الراس لم يكن يوما سبيلا إلي حل أي مشكلة مهما
كانت و دعوا رئيس الجمهورية إلي تفهم الوضعية الحالية التي يعيشها البلد وضرورة
ايجاد الحلول المناسبة حتي لا ينجر البلد إلي الفوضي.
وفي الاخير طالبوا رئيس الجمهورية بتخفيض اسعار المواد الغذائية
وإعادة النظر في برنامج امل الذي راو فيه تمييزا علي اساس القبلية والجهوية وتمييز
غير مبرر،وطالبو كذلك بفتح حوار مع منظمات المجتمع المدني وفتح مجال الاعمال
وفتح مراكز الاحصاء في المناطق النائية
التي يصعب علي المواطنين فيها التنقل إلي عواصم المقاطعات.