نتابع في هذه الفترة أحداث كأس امم افريقيا 2012 الذي يجري في عينيا الاستوائية
والغابون، وما يرافق ذالك من متعة كرة القدم الأفريقية خصوصا عندما يتعلق الأمر ببطولة
يتنافس عليها أقوي الفرق، علي الرغم من غياب اكبر واقوي المنتخبات عن هذه النسخة
كمنتخب مصر والكامرون مثلا، المتعة كذالك تزداد عندما تنقل لنا المباريات من
القناة الثانية التي تسعي جاهدة لمواكبة الحدث الإفريقي بكل ما أوتيت من قوة علي
الرغم من الهفوات المتعددة والمتكررة والتحليل الفني الرديء، ومما يثير للاستغراب
هو كثرة المحللين الرياضيين الذين برزوا مع انطلاق هذه البطولة وادعائهم لمعرفة
الكرة ، فلو اننا نتمتع بقدر هذا العدد من المحللين لكان فريق المرابطين قد تأهل
الي النهائيات الجارية حالية، سبق ان قلت ان المتعة تزداد مع نقل المباريات علي
القناة الثانية لكنها لم و لن تتم مادام الإهتمام بالرياضة منحصر في السيدة سيسي التي اعتقد انها لا تعرف
من الرياضة الا الاسم فقط، يتسائل البعض لماذا لم يتأهل منتخبنا الوطني الي
النهائيات ؟ الجواب بسيط حسب البعض وهو انه كلما وجدت النية لتكوين شبه منتخب يبدأ
المتنفذون في التسابق لإدراج اسماء ابنائهم ضمن التشكيلة ولا يسمحون للمدرب بمتابعة
الساحة الرياضية لانتقاء منتخب قادر علي
تحقيق انجاز ما، وعودة الي القناة الثانية، فقد اثار انتباهي احد المعلقين حينما
اتهم المحللين بعدم معرفة اسماء الفرق المتبارية ولا التشكيلة التي ستلعب واشياء
اخري منطقية، الا اننا ونتيجة لتعتيم ومجاملة في غير محلها اتجهنا الي انتقاد
المتصل حتي ضاق المقدم بهذه التعليقات وطلب عدم تناول هذا الموضوع مجددا ربما لأنه
في قرارة نفسه يدرك الحال البائس الذي يعيشه منتخبنا وادارتنا الرياضية وليست
الألعاب العربية ببعيدة، علي العموم نتمني مستقبل زاهرا للمنتخب الوطني
(المرابطون)، وقد علق احد الأشخاص مازحا لن اتابع البطولة الا حينما اكون متأكدا
ان المنتخب الوطني سيفوز بها وان يكون قد تغلب علي المنتخب البرازيلي ثلاث مرات
متتالية قبلها في مباريات ودية.